الملك يلتقي رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية - الأردنية

طوكيو
26 تشرين الأول/أكتوبر 2016

استهل جلالة الملك عبدالله الثاني الزيارة الرسمية، التي يقوم بها إلى العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم الأربعاء، بلقاء رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية - الأردنية.

وأكد جلالته، خلال اللقاء، أهمية تمتين وتعزيز علاقات التعاون بين المؤسسات التشريعية في الأردن واليابان، وتبادل الزيارات والخبرات بما يخدم علاقات البلدين، التي تمتد إلى 62 عاما.

وأشار جلالته، في هذا الصدد، إلى الانتخابات النيابية التي أجرتها المملكة في أيلول الماضي، والتي حظيت بإشادة دولية.

وتناول اللقاء الضغوط التي يتعرض لها الأردن جراء أزمة اللاجئين السوريين، حيث أشاد جلالته بالدعم الذي تقدمه اليابان للمملكة في مختلف المجالات، لا سيما وأنها من أكثر دول العالم تقديما للمساعدات الإنسانية والإنمائية، مما أسهم في تعزيز قدرات المملكة في التعامل مع التحديات التي أفرزتها الأزمات الإقليمية.

واستعرض جلالته مواقف الأردن حيال مختلف الأزمات الإقليمية والدولية، وجهوده إلى جانب الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، ومن ضمنها اليابان، للعمل على التوصل إلى حلول سياسية شاملة تضمن تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

وأكد جلالة الملك أهمية مواصلة الجهود الإقليمية والدولية في التصدي للإرهاب وعصاباته، ضمن استراتيجية شمولية للحفاظ على أمن واستقرار العالم أجمع.

بدوره، قدّر رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية اليابانية، كازونوري تاناكا، الجهود التي يبذلها جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيدا بما يقوم به الأردن من دور إنساني في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين وتوفير الخدمات الأساسية لهم.

وشدد تاناكا على أهمية مواصلة دعم المجتمع الدولي المادي والفني للأردن، لتمكينه من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين، ودعم المجتمعات المستضيفة لهم، خصوصا في القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والطاقة والمياه.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، والسفير الأردني في طوكيو.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية - الأردنية، تارا كونو، إن "العلاقات بين البلدين جيدة جدا، وإن العلاقة المميزة بين جلالة الملك وجلالة إمبراطور اليابان أسست لروابط قوية بين الشعبين الصديقين".

وأكد أن بلاده تقدر الجهود التي يبذلها الأردن لاستضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم، وقال "نعلم أن عدد اللاجئين في الأردن يتزايد باستمرار وهذا يؤثر على مستوى حياة الأردنيين، لذلك تعمل اليابان على قيادة الجهود لتقديم المساعدات لتخفيف المعاناة عن الشعب الأردني واللاجئين"، معربا عن أمله بأن تتبع الدول الأخرى اليابان في هذه الجهود.

وأشار كونو إلى الجهود التي يبذلها الأردن لضمان الاستقرار في المنطقة، وقال "نقدر ما يقوم به الأردن لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ونحن مدينون للأردنيين، ونحاول أن ندعم هذه الجهود بكل ما بوسعنا"، مشيرا إلى أن الاستقرار في الشرق الأوسط مهم جدا بالنسبة لليابان بسبب تأثيره على اقتصاد بلاده.

وأكد أهمية التعاون مع الأردن حيال القضايا الإقليمية وتقديره لهذا الدور، وقال "هذا مهم للسياسة الخارجية اليابانية في المنطقة".

كما أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، خصوصا في مجال تبادل الزيارات للوفود الطلابية بين الجامعات والمدارس الريادية الأردنية واليابانية.

كما التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، مع رئيس جمعية الصداقة الأردنية اليابانية، ميكيو ساساكي، حيث جرى بحث الجهود التي تبذلها الجمعية لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الأردن واليابان.

وجرى، خلال اللقاء، استعراض علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين التي تشهد تطورا مستمرا في مختلف المجالات، حيث أعرب جلالته عن تقديره للدعم والمساعدات الفنية التي تقدمها اليابان لعدد من البرامج والخطط التنموية في المملكة، والتي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك والسفير الأردني في طوكيو.

وكان سمو الأمير فيصل بن الحسين أدى اليمين الدستورية، بحضور هيئة الوزارة، نائبا لجلالة الملك.