الملك يشهد مراسم عسكرية مهيبة لدفن رفات شهيد من أبطال معارك القدس

عمان
12 كانون الأول/ديسمبر 2016

شهد جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الاثنين، مراسم عسكرية مهيبة جرت في صرح الشهيد، لدفن رفات أحد شهداء الجيش العربي في معارك القدس، وإعادة افتتاح الصرح ضمن احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى.

ويستذكر الأردنيون بهذه المناسبة شهداء القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن وطنهم وأمتهم ومبادئ الأردن السامية والنهضة العربية، ليسطروا أسماءهم في سجل الشرف والبطولة.

وجرت فجر هذا اليوم مراسم نقل الرفات من مقبرة لشهداء الجيش العربي في موقع النبي صموئيل في مدينة القدس، ورافق الرفات مجموعة من حرس الشرف، ومندوب من مديرية الإفتاء في القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي.

وكان جثمان الشهيد يرقد لعقود طويلة إلى جانب رفات زملائه في مدينة القدس الشريف، والذين وبسبب ظروف الحرب حينذاك، دفنوا دون أن يكون هناك تعريف لأسماء بعضهم.

وبعد وصول الرفات إلى عمّان، انطلق موكب الشهيد محمولا على ذات عربة المدفع التي حملت جثمان المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال ملفوفا بالعلم الأردني، من ميدان الراية في الديوان الملكي الهاشمي إلى صرح الشهيد، ترافقه كوكبة من الفرسان وتشكيلة من الآليات العسكرية الحديثة، تعبيرا عن التطور الذي شهده الجيش العربي.

وعند وصول الرفات إلى باحة مدخل المراسم في صرح الشهيد، اصطفت لتحية الشهيد تشكيلات تمثل مختلف صنوف ووحدات القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، حيث ارتدت مجموعة منها لباس القدس، الذي يرمز إلى المعارك التي خاضها الجيش العربي في فلسطين، بالإضافة إلى عدد من أسر الشهداء والمتقاعدين العسكريين.

وفي ذات الوقت، حلقت طائرات عامودية من سلاح الجو الملكي تحمل راية الثورة العربية الكبرى، وعلم المملكة الأردنية الهاشمية، وعلم القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي تحية للشهيد، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة مع بدء صعود الرفات إلى ساحة المراسم الرئيسية.

كما حلقت طائرة من نوع (هوكر هنتر) تحية للشهيد، وهي من أولى الطائرات المقاتلة التي دخلت سلاح الجو الملكي منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي، وكان لها دور كبير في معارك الجيش العربي.