الملك يبحث هاتفياً مع قادة عرب ومسؤولين أممي وأوروبي التصعيد الإسرائيلي بالقدس
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
بحث جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، هاتفياً مع عدد من القادة العرب، ومسؤولين أممي وأوروبي، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والانتهاكات الخطيرة التي حصلت بالقدس الشريف أخيراً.
فقد بحث جلالته التصعيد الإسرائيلي في القدس، مع جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، رئيس لجنة القدس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتم الاتفاق، خلال الاتصالات التي جرت كلاً على حدة، على ضرورة مواصلة التنسيق والعمل على جميع الصعد وبذل كل الجهود إقليمياً ودولياً لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير بالقدس الشريف، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة ومقدساتها وأهلها، وإيجاد أفق سياسي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين.
وأكد جلالة الملك، خلال الاتصالات، ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف / المسجد الأقصى المبارك، والتي ستؤدي إلى تقويض فرص تحقيق السلام، وتدفع باتجاه مزيد من التأزيم.
وشدد جلالته على أن حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، وستواصل المملكة بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وبين جلالة الملك أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف / المسجد الأقصى المبارك.
وتناولت الاتصالات العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في المجالات كافة.
كما بحث جلالة الملك، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وانعكاساتها السلبية على السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وحذر جلالته من الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية، والتي من شأنها تقويض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام الشامل، معرباً عن رفضه التام المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس الشريف.
وأكد جلالة الملك أن أية محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف هو أمر مدان ومرفوض، لافتا جلالته إلى أهمية حماية المصلين وعدم فرض أية إجراءات من شأنها إعاقتهم من الوصول إلى المسجد أو استفزازهم، خاصة في شهر رمضان المبارك.