الملك يبحث مع ملك السويد العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك مملكة السويد في قصر الحسينية، اليوم الثلاثاء، مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات إقليميا ودوليا.
وعقد جلالتاهما مباحثات ثنائية وموسعة بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وجلالة الملكة سيلفيا، ملكة السويد، وسمو الأمير علي بن الحسين، وسمو الأميرة ريم علي.
وأكد جلالتاهما عمق علاقات الصداقة المتميزة التي تربط البلدين، والحرص على تعزيز آفاق التعاون بينهما، ومواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي بداية المباحثات الموسعة، أعرب جلالة الملك عن ترحيبه بجلالة ملك السويد، الذي وصفه بالصديق العزيز، مشيدا بمستوى العلاقات بين العائلتين الملكيتين وحكومتي البلدين.
وعبر جلالته عن تطلعه لتكون الزيارة فرصة لتعزيز التواصل بين الأردن ومملكة السويد، التي لطالما نظرت بتفاؤل إلى منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أهمية دورها في المجتمع الدولي.
وأشار جلالة الملك إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي، خصوصا في مجال البيئة، والعمل معا للحفاظ عليها.
ودعا جلالته إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين الخاصين في البلدين، مبينا أن القطاع الخاص في الأردن يزخر بالشباب الفاعلين.
ولفت جلالة الملك إلى أهمية القطاع الخاص في المساهمة في بناء الجسور بين البلدين.
وأعرب جلالته عن تقديره لدور السويد في دعم الدول المستضيفة للاجئين، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي اعتبرها جلالة الملك أنها مسألة مهمة بالنسبة للأردن.
كما ثمن جلالة الملك التزام السويد بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، والعمل مع الأردن على تكثيف مساعي تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جهته، عبر جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف عن تقديره لجلالة الملك على دعوته لزيارة الأردن، وقال "تجمع عائلتينا صداقة وطيدة، وتجمع بلدينا شراكة وثيقة، كما تجمعنا علاقات دبلوماسية يزيد عمرها عن الـ70 عاما"، لافتا إلى التمثيل الدبلوماسي السويدي في الأردن منذ نحو 40 عاما.
وأشار جلالة ملك السويد إلى أنه سيقوم بافتتاح مبنى سفارة مملكة السويد الجديد في عمان، بالإضافة إلى المعهد السويدي للحوار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعرب جلالته عن تمنياته أن تساهم زيارة الدولة للأردن، البلد التاريخي والحيوي، في تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين البلدين والشعبين.
وفي المباحثات الموسعة، أشار جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أهمية انعقاد المنتدى الأردني السويدي للتجارة والاستثمار في عمان غدا الأربعاء لجهة توسيع التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية.
كما رحّب جلالة الملك بافتتاح مبنى السفارة السويدية الجديد بعمان، والمعهد السويدي للحوار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا أن هذا المعهد سيكون وسيلة مهمة لتعزيز الحوار والتفاهم بين المنطقة وأوروبا.
وثمن جلالته الدعم الذي تقدمه السويد للأردن في العديد من القطاعات التنموية.
وتطرقت المباحثات إلى آخر التطورات في المنطقة والعالم، إذ أكد جلالة الملك مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في الشرق الأوسط والعالم، ومواصلة التعاون في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني غير المقيم لدى السويد مهيب نمرات.
كما حضرها عن الجانب السويدي وزير الخارجية توبياس بيلستروم، وعدد من المسؤولين.
وكان جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي العهد في استقبال جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك مملكة السويد، وجلالة الملكة سيلفيا، ملكة السويد، لدى وصولهما إلى قصر الحسينية.
وجرت لجلالة ملك السويد وجلالة ملكة السويد مراسم استقبال رسمية.
ووصل جلالتاهما إلى عمان، اليوم الثلاثاء، في زيارة دولة للأردن تستمر عدة أيام، بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني.