الملك يجري مباحثات مع الرئيس الكازاخستاني

أستانا
11 حزيران/يونيو 2015

أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، مباحثات مع الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نازاربايف، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، تناولت علاقات التعاون الثنائي وسبل النهوض بها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وهنأ جلالته، خلال مباحثات ثنائية تبعها موسعة عقدت في القصر الرئاسي، تخللهما مأدبة غداء تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق، الرئيس نازاربايف على نيله ثقة الشعب الكازاخستاني بإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة مؤخراً.

وأكد الزعيمان، خلال المباحثات التي تعقد ضمن زيارة العمل التي يقوم بها جلالة الملك إلى العاصمة أستانا ومشاركته في أعمال المؤتمر الخامس لقادة الأديان العالمية والتقليدية، الحرص المشترك على توطيد العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية منها.

واستعرض جلالته، في هذا الإطار، الفرص الاستثمارية والميزات التي يوفرها الاقتصاد الأردني، خصوصاً تلك التي جرى الإعلان عنها في المنتدى الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي استضافته المملكة الشهر الماضي للمرة التاسعة.

وعلى صعيد القضايا الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، تناول الزعيمان الجهود المبذولة للتصدي للإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، الذي يشكل تهديداً للأمن والسلم العالميين، مؤكدين دعم البلدين لكل ما من شأنه مواجهة هذا الخطر ودحر تنظيماته، ضمن استراتيجية شمولية.

وأشاد جلالته، في هذا الإطار، بالجهود المقدّرة التي تبذلها كازاخستان، بقيادة الرئيس نازاربايف، في دعم المساعي الدولية في هذا المجال، وعبر عقد المؤتمر الخامس لقادة الأديان العالمية والتقليدية، بهدف تعزيز قيم التسامح والوسطية وقبول الآخر والعيش المشترك بين مختلف أتباع الديانات السماوية.

ولفت جلالته إلى أهمية العمل على توضيح الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف، والتركيز على نهجه المعتدل ومبادئه السمحة ونبذه للعنف والتطرف، إلى جانب العمل على تعزيز مبادرات الحوار بين الأديان، وبما يسهم في إرساء السلام والمحبة والحوار بين أتباعها، وتوحيدهم في مواجهة خطر الإرهاب، الذي يستهدف الجميع ولا يستثني أحداً.

وفيما يتصل بجهود تحقيق السلام في المنطقة، أكد الزعيمان، خلال المباحثات، ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف المعنية لإعادة إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

كما تم التطرق للأوضاع التي تشهدها بعض دول الشرق الاوسط، والتأكيد على ضرورة التوصل لحلول سياسية شاملة لها، وبما يضمن أمن وسلامة واستقرار تلك الدول وشعوبها.

وأعرب الرئيس الكازاخستاني، خلال المباحثات، عن تقديره لزيارة جلالة الملك إلى كازاخستان التي تحرص على توطيد وتميتن علاقاتها مع المملكة في شتى الميادين.

وقدّر عالياً مشاركة جلالة الملك في أعمال المؤتمر الخامس لقادة الأديان العالمية والتقليدية، والتي تؤكد الدور المحوري للأردن، بقيادة جلالة الملك، في ترسيخ الأمن والسلم والاستقرار، عبر دعم مختلف الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.

وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، والسفير الأردني في أستانا، وعن الجانب الكازاخستاني وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين والسفير الكازاخستاني في عمان.

وأقام الرئيس الكازاخستاني مأدبة غداء رسمية لجلالة الملك والوفد المرافق، حضرها كبار المسؤولين في كلا البلدين.