الملك يلتقي الحاكم العام لكندا

أوتاوه
29 نيسان/أبريل 2015

التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، الحاكم العام لكندا ديفيد جونستون، حيث جرى بحث علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، إضافة إلى مجمل التطورات الراهنة إقليميا ودوليا.

وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي جرى في قصر ريدو هول في العاصمة الكندية أوتاوا، حرص الأردن على تمتين العلاقات مع كندا في شتى الميادين، وبذل كل ما من شأنه خدمة مصالحهما المشتركة.

وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على ضرورة البناء على ما تم إنجازه من خطوات متقدمة في العلاقة بين الجانبين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والاستفادة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات التعليم، خصوصا التعليم التقني، وآفاق الاستفادة من التجربة الكندية في هذا المجال.

كما جرى بحث التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة إقليميا ودولياً للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته.

وتم، في هذا المجال، التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق والتعاون بين مختلف الدول والأطراف الفاعلة لمواجهة خطر الإرهاب بكل حزم وضمن استراتيجية شمولية الأبعاد.

وتناول اللقاء، جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط استنادا إلى حل الدولتين، وسبل التعامل مع تداعيات اللجوء السوري على دول الجوار والجهود الإغاثية والإنسانية الأردنية في هذا المضمار.

وفي كلمته الترحيبية، خلال مأدبة الغداء التي أقامها تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق، أشاد الحاكم العام لكندا بعلاقات الصداقة الطويلة التي تربط بين البلدين، حيث تجمع كندا والأردن علاقة وثيقة منذ ما يزيد عن خمسين عاما.

وقال "إن الصداقة بين بلدينا مبنية على المصالح والقيم المشتركة، وأيضا على الروابط المتينة التي تجمع بين شعبينا".

ولفت إلى أن بلاده تعاونت مع الأردن، عبر سنوات في مجالات عديدة، "فقد وجدنا أرضية مشتركة في مجالات مثل التجارة والتربية والتعليم وتنمية المهارات وفي التعامل مع مشكلة الألغام الأرضية وعمليات حفظ السلام وحماية المدنيين والأمن".

وقال الحاكم العام لكندا "أعلم أن التجديد والابتكار هو جزء مهم من رؤية جلالتكم لمستقبل الأردن، وهذا يعتبر أيضا أحد اهتماماتي الشخصية وأحد الأولويات المستمرة لكندا".

وأَضاف "أن كندا تقدر الأردن جل تقدير كبلد صديق وقائد في الشرق الأوسط، وبلاده فخورة بأن تصف نفسها صديقا وشريكا للأردن".
وعبر، خلال الكلمة، عن تقديره للأردن بقيادة جلالة الملك في مساعيه لإيجاد حلول سلمية،"وهو أمر يستحق الثناء".

وأعرب جلالة الملك، في رده على الكلمة الترحيبية، عن شكره للحاكم العام وللشعب الكندي على حسن الضيافة، مؤكدا جلالته أن العلاقة بين البلدين قوية منذ عهد الراحل جلالة الملك الحسين، طيب الله ثراه، منذ ما يزيد عن خمسين عاما.

وقال جلالة الملك إن الأردنيين والكنديين قدموا نموذجا بحسن التعاون والتنسيق عبر التاريخ، مشيرا جلالته، في هذا الصدد، إلى قوات حفظ السلام الأردنية الكندية، وجهودهما المشتركة في بقاع العالم لتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

وأكد جلالته، في رده على الكلمة الترحيبية، إن الأردنيين والكنديين يعملون بقوة في محاربة الإرهاب، وفي معالجة مختلف التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

وعبر جلالة الملك عن تقديره للجهود الكندية في الشرق الأوسط في دعم وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه شعوب المنطقة.

وشكر جلالته كندا على دعمها الذي تقدمه للمملكة في التعامل مع أزمة اللجوء السوري على أراضيها.

ولفت جلالة الملك إلى أن الأردن سيستمر دوما للعمل مع كندا لما فيه مصلحة البلدين الصديقين، وضمان مستقبل أفضل لشعبيهما وشعوب المنطقة.

وحضر اللقاء ومأدبة الغداء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الأردني في كندا. فيما حضرها عن الجانب الكندي عدد من كبار المسؤولين.

وجرى لجلالة الملك، لدى وصوله قصر ريدو هول مراسم استقبال رسمية، حيث كان الحاكم العام لكندا والسيدة عقيلته في مقدمة مستقبلي جلالته، وعزفت الموسيقى السلام الملكي الأردني والنشيد الوطني لكندا، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، كما استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.