الملك يلتقي رئيس المفوضية الأوروبية

عمان
07 تشرين الأول/أكتوبر 2012

التقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو، في اجتماع جرى خلاله بحث علاقات التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا المستجدات في سوريا.

وأكد جلالته وباروسو الحرص المتبادل على تطوير هذه العلاقات بما يحقق المصالح المشتركة في ضوء ما تم إنجازه من تعاون في مختلف الميادين بين الجانبين، لافتين إلى الفرص المتاحة للمضي قدما في البناء على هذه العلاقات.

كما أكد جلالته أن الأردن يولي أهمية خاصة لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي التي انطلقت وتمأسست منذ عشرة أعوام من خلال اتفاقية الشراكة بين الجانبين، معربا جلالته عن ترحيبه بتولي الأردن الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط.

وبين جلالته أن استضافة المملكة للحوار الاقتصادي الثامن بين الجانبين وعقد الاجتماع العاشر لمجلس الشراكة في لوكسمبرغ خلال الشهر الحالي يعدان فرصة مهمة لتقوية وتعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي.

واستعرض جلالة الملك مع باروسو عملية الإصلاح الشامل التي يعمل الأردن على تنفيذها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا جلالته إلى أن خارطة الطريق واضحة في هذا الشأن، حيث بدء فعليا العد التنازلي النهائي لإجراء الانتخابات النيابية وعملية تسجيل الناخبين مستمرة، فيما تم حل البرلمان، ومع بداية العام المقبل سيكون هناك برلمان جديد.

وأشار جلالته إلى أن تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية التي جاءت نتيجة للتعديلات الدستورية الأخيرة حدث تاريخي مهم على طريق تحقيق الإصلاح الشامل، معربا جلالته عن تقديره لدعم الاتحاد الأوروبي للأردن في هذا المجال وللمساعدات التي يقدمها للمملكة بشكل عام.

ولفت جلالته إلى أن الأردن يسعى إلى تطوير الأحزاب السياسية بحيث يكون هناك أحزاب تمثل اليمين والوسط واليسار تتبنى برامج واضحة تعالج مختلف قضايا الشأن العام من صحة وتعليم، وغيرها وتتعامل مع تحديات الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل.

وتطرق جلالة الملك إلى تطورات الأزمة في سوريا، حيث جدد التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للوضع المتفاقم في سوريا بما يضع حدا لسفك الدماء ويحافظ على وحدتها وتماسك شعبها.

واستعرض جلالته الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأردن لتقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم 200 ألف لاجئ بالرغم من شح الموارد والإمكانات، داعيا المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة وزيادة دعمه للأردن لتمكينه من توفير هذه الخدمات.

وتم خلال اللقاء بحث التطورات المتصلة بإحياء جهود السلام في المنطقة، وصولا إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

وحضر اللقاء وزير الخارجية ناصر جودة ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان والسفير الأردني في بروكسل الدكتور منتصر العقلة والوفد المرافق لباروسو.