جلالة الملك وجلالة الملكة يلتقيان رجال دين مسيحيين ومفكرين وقادة رأي في نيويورك

عمان
16 أيلول/سبتمبر 2005

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني اهمية تعاون اتباع الديانات السماوية الثلاثة لنشر السلام والعدالة في الارض من خلال العمل سويا وقبول الاخر. جاء ذلك في لقاء لجلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله امام حشد من رجال الدين المسيحيين والمفكرين وقادة الراي في مدينة نيويورك وذلك ضمن الجهود التي يقوم بها جلالته لتوضيح صورة الاسلام الحقيقية والتصدي لمحاولات تشويه رسالته السمحة.



وثمن جلالته خلال اللقاء الذي تم في كاتدرائية ريفرسايد مساء امس الجهود التي بذلها علماء الدين في السنوات الاخيرة لانهاء سوء التفاهم فيما بين الديانات وما نتج عنه من عنف والدعوة الى التسامح والسلام. ولفت جلالته الى انه تم توظيف الدين في بعض الاحيان لتبرير الايديولوجيات المتهورة والاعمال الشريرة معتبرا جلالته ان من يقومون بمثل هذا التوظيف يحيدون عن تعاليم الديانات ذاتها ويسعون الى تغيير طبيعتها الاساسية وهو ما يجب ان نعمل على منعه.



وشدد جلالته على ضرورة ان نعيد التاكيد على التعاليم الاساسية التي تدعو الى التعاطف والتراحم والمحبة والسلام وهي التعاليم التي حثت عليها الديانات السماوية. واعتبر جلالته ان الروح المشتركة من المحبة والتاخي يمكن ان تنأى بالانسانية عن صدام الحضارات, داعيا جلالته الى اطلاق حوار ثلاثي اسلامي مسيحي يهودي يقوم على الاحترام المتبادل وبما يمكننا جميعا من الاتفاق على طبيعتنا الانسانية المشتركة والحاجة الى السلام وترسيخ القيم الاخلاقية وحقوق الانسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.



ومن جهته اثنى راعي كاتدرائية ريفرسايد الاب جيمس فوربس على مساعي جلالة الملك عبد الله الثاني وجهوده الدؤوبة لترسيخ السلام وتحقيق التقدم لكافة شعوب العالم,معتبرا ان ما يقوده جلالته من جهود لتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام المتسامح والمعتدل وابراز القيم الانسانية النبيلة المشتركة للاديان تحظى بالاحترام والتقدير الكبيرين على المستوى العالمي.