جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد على ان العدالة والحرية والسلام اساس للتقدم والتنمية الاقتصادية

عمان
14 أيلول/سبتمبر 2005

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان العدالة والسلام والحرية والقيم الاخلاقية تشكل البيئة الملائمة لتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية العالمية وتوفير ظروف معيشية افضل للشعوب مما يستدعي منا جميعا العمل معا لترجمة هذه الاهداف الى واقع ملموس.

وقال جلالته في كلمة القاها اليوم امام اعضاء النادي الاقتصادي في نيويورك بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله ..ان القرن الحالي يحمل امكانيات اقتصادية عظيمة وان بلايين الناس بمن فيهم العالم الاسلامي والغربي يعتمدون على ما نفعله لايجاد اقتصاد قوي شمولي عالمي.

واعتبر جلالته ان الحوار والتعاون فيما بيننا ليس مجرد اهداف مثالية بل استراتيجيتان اساسيتان بالغتا الاهمية لاحداث التقدم المنشود. وشدد جلالته ان على جميع الدول مسؤوليات فيما يتصل بهذا الجهد مشيرا الى الاردن تسلم زمام القيادة في منطقتنا لتشجيع التنمية والسلام والاصلاح حيث جرى التركيز على اولويات الحكم الرشيد والاقتصادات الغنية والسلام مدعومة بمبادرات ملموسة عملية يمكن تبنيها ومراقبتها ومتابعتها.

واعتبر جلالته ان الاردن سار قدما بقوة نحو تحقيق اهداف التنمية بالرغم من استمرار حالة النزاع وعدم الاستقرار الاقليميين مستدركا جلالته ان التقدم طويل المدى للمنطقة يعتمد على احلال السلام. وقال "اننا ملتزمون بقوة بحل دائم للنزاع العربي الاسرائيلي المؤدي الى اقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل امنه." كما اكد جلالته اننا نعمل ايضا على مساعدة الشعب العراقي لبناء مستقبله وقد استضفنا قبل شهرين مؤتمرا رئيسا للمانحين لتنظيم الدعم العالمي للعراق.

وربط جلالة الملك بين احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط وبين دفع السلام العالمي قدما من خلال التصدي للتطرف الذي يمكن ان يقسم العالم الى معسكرات تعادي بعضها بعضا ويتطلب هذا الامر تواصل وتعاون الجميع. وشدد جلالته انه لا يمكن ان نسمح للتطرف بان يفرض الحوار او يعمل على اسكات انسانيتنا المشتركه. واضاف ان الاردن يعمل مع المجتمع الاسلامي العالمي للتصدي للتفسيرات المتطرفة للاسلام واننا مستمرون بالعمل مع العلماء المسلمين والمنظمات الاسلامية والقادة المسلمين بهدف استعادة الاسلام من القلة التي تؤمن بالعنف وتحاول اختطاف الدين الحنيف. وقال جلالته اننا نخطط لاطلاق مبادرات اساسية في التعليم والاستراتيجية الاعلامية بما يحقق مستقبل افضل للعالم.

ويعد النادي الاقتصادي في نيويورك الذي انشيء عام 1907 من ابرز المراكز التي تطرح فيها نقاشات حول القضايا التي تعني بقطاع الاعمال. وخلال السنوات الماضية استضاف النادي الذي يضم في عضويته قادة الصناعة والمال والاعمال نخبة من قادة الدول ورؤساء الحكومات وابرز الاقتصاديين ورجال القانون والعلماء والمفكرين من مختلف انحاء العالم.

واستمع الى كلمة جلالته نحو 500 شخصية من ابرز القيادات الاقتصادية والسياسية والفكرية الى جانب الوفد المرافق لجلالته الذي ضم رئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ونائب مدير الامن الوطني مدير مكتب جلالته بالوكالة الدكتور معروف البخيت ومستشار جلالته سمير الرفاعي ومندوب الاردن الدائم لدى الامم المتحدة سمو الامير زيد بن رعد والسفير الاردني في واشنطن كريم قعوار.

وقالت رئيسة النادي باربرا فرانكلين ان قيادة جلالة الملك ونجاحاته تعتبر البداية لانطلاق جيل جديد من قادة العالم. واضافت في كلمة عبرت فيها عن تقديرها وشكرها لجلالته ان جلالة الملك عبدالله الثاني استطاع ان يجعل من الاردن واحة من الحداثة والاستقرار. وقالت ان اولويات جلالته هي تامين حياة افضل لكل الاردنيين من خلال تركيزه على بناء مجتمع تسوده روح التسامح ويطمح الى الانفتاح على الاخرين ولذلك كانت النتيجة نموذجا من النجاحات وتحقيق النمو والاصلاح النابع من الداخل. واشارت السيده فرانكلين الى ان الاردن يتمتع بفرص اقتصادية في منطقة تسودها الصراعات وعدم الاستقرار.

واضافت تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني اصبح الاردن نموذجا في العالم العربي ..اذ تمكن من الاندماج في الاقتصاد العالمي ومنح القطاع الخاص دورا رئيسا في الاقتصاد ومكن المرأة وجعلها شريكة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصاديه.