جلالة الملك يضع حجر الاساس لمستشفى الاطفال ويفتتح مشاريع ريادية طبية

عمان
07 أيلول/سبتمبر 2005

وضع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم حجر الاساس لمستشفى الاطفال وقسم الطورايء والحوادث في مدينة الحسين الطبية وافتتح مشاريع ريادية اخرى قدرت كلفتها بنحو 65 مليون دينار.



وسيتولى مستشفى الاطفال الذي سيكون بسعة 200 سرير تقديم خدمات طبية واجتماعية وتاهيلية متكاملة لاطفال الاردن مثلما سيكون مركزا للابحاث والدرسات الخاصة بامراض الطفولة وتعليم وتدريب الاطباء وطلاب الطب والتمريض.



وازاح جلالة الملك الستارة عن اللوحة التذكارية للمبنى الذي سيقام على12 دونما وسيتم تشغيله بعد عامين وتقدر مساحة بنائه بـ 28 ألف متر مربع منها 7700 متر مربع ستخصص لمركز طواريء المدينة الطبية وبسعة60 سريرا وهو من اكبر واحدث اقسام الطورايء في المملكة.



وبحسب مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب مناف حجازي فان المستشفى سيكون مركزا تحويليا لطب الاطفال في الاردن لشموله على جميع التخصصات الطبية لامراض وجراحة الاطفال والتخصصات الفرعية الدقيقية. وقال حجازي خلال حفل وضع حجر الاساس الذي حضره وزيرا الصحة والتخطيط ورئيس هيئة الاركان المشتركة ونائبه وكبار ضباط القوات المسلحة وعدد من المسؤولين..ان جميع الكوادر الطبية والتمريضية والمهن الطبية المساندة دربت ويجري العمل على تاهيل بعضها للتولى تشغيل المستشفى وادارته بكفاءة عالية.



وبين ان فلسفة انشاء مستشفى متخصص للاطفال تهدف الى الارتفاع بنوعية الرعاية الصحية لهم وزيادة اعداد الاسرة المتوفرة للاطفال لتتماشى مع النسب العالمية وتامين المرافق الصحية الشاملة والمناسبة لمواجهة حاجات المرضى والعاملين داخل المستشفيات وتخفيف نسب العدوى داخل الاقسام.



وصمم المبنى الذي يتكون من ستة طوابق من قبل شركة عالمية كبرى متخصصة في هذا المضمار وسيزود بمهبط طائرات عمودية ومواقف سيارات تتسع لـ 250 سيارة ونفق يربطه بمستشفى الحسين.



وفي سياق متصل افتتح جلالة الملك ضمن مدينة الحسين الطبية توسعة مركز الملكة علياء لامراض القلب بكلفة 12 مليون دينار والمرحلة الثانية من توسعة كلية الاميرة منى للتمريض والمهن الطبية المساندة بكلفة 4 ملايين دينار ومركز الطب النووي بكلفة12 مليون دينار.



واطلع جلالة الملك على العناصر الجديدة التي شملها توسعة مركز الملكة علياء وشملت زيادة سعته السريرة الى 178 سريرا. وشملت توسعة مركز الملكة علياء على مبنى يتسع لـ 78 سريرا اضافة الى الخدمات الادارية والفنية بمساحة 8 الاف متر مربع.



يشار ان المركز اسس عام 1983 ليكون احد المستشفيات المتخصصة في مدينة الحسين الطبية. وشملت توسعة كلية الاميرة منى للتمريض والمهن الطبية المساندة انشاء 9 قاعات صفية ومدرج يتسع لـ 300 شخص ومختبرات علوم وحاسوب وتمريض ووسائل سمعية وتزويدها بمجموعة من المباني الادارية مثل صالة رياضية ومكاتب وقاعة شبكة حاسوب وكفتيريا وعيادة صحية ومصلى.



وقال الدكتور حجازي ان افتتاح وحدة الطب النووي والانبعاث البوزتروني الطبقي المحوري ياتي في سياق استكمال المشاريع الريادية التي تم ادخالها الى المدينة الطبية ويشمل مجموعة من الاجهزة الطبية اهمها جهاز الانبعاث البروزتروني والطبيعي المحوري لتشخيص الاورام السرطانية وجهاز تشخيص هشاشة العظام وجهاز تصوير القلب بالنظائر المشعة.



ويمتاز جهاز الانبعاث البوزتروني بالدقة المتناهية والمبكرة مقارنة مع الاجهزة الاشعاعية الاخرى لتشخيص الاورام السرطانية حيث يستفاد منه في التشخيص المبكر ومعرفة مدى انتشار المرض وتقييم فاعلية العلاج الكيماوي والتمييز بين الاورام السرطانية والحميدة.



وتضم مدينة الحسين الطبية التي اسست عام 1973 حاليا خمسة مسشتفيات ومراكز للتميز الطبية بسعة اجمالية تقدر بالف سرير. ويبلغ عدد المنتفعين من الخدمات الطبية نحو مليون و620 الف مواطن وهي تغطى الان ثلث سكان الاردن بالرعاية الطبية والعلاجية فضلا عن المراجعين للحالات الطارئة والذين يتلقون العلاج من غير الاردنيين.



وانطلقت مسيرة الخدمات الطبية في بداية عهدها لتقديم الخدمات الطبية الى منتسبي القوات المسلحة ثم تطورت لتشمل عائلاتهم والتي تم بموجبها اعداد تامين صحي هو الاول في الاردن.


ونتيجة للسمعة المميزة التي اكتسبها الاردن في مجال الطب والرعاية الصحية اصبحت الخدمات الطبية مقصدا للمرضى من دول المنطقة وتمكنت طواقم الخدمات الطبية الملكية من المساهمة في التخفيف من معاناة المنكوبين والمحتاجين وتقديم المساعدة الى الدول العربية والاسلامية ومنكوبي الكوارث والنزاعات في دول العالم حيث تتواجد مستشفيات اردنية ميدانية متكاملة حاليا في العراق وفلسطين وافغانستان.



وعملت الطواقم الاردنية على تضميد جراح العديد من المحتاجين للمساعدة منذ اكثر من عشرة اعوام في دول العالم مثل منكوبي زلزال بام في ايران وفي تركيا وبعض منكوبي تسونامي في اندونيسيا والمالديف وتتولى ايضا تقديم الخدمات الطبية مع طواقم حفظ السلام في سيراليون وليبريا والكنغو واريتريا وغيرها.