الملك يبحث مع الرئيس الروسي جهود احلال السلام في الشرق الاوسط ووسائل مكافحة الارهاب الدولي

عمان
18 آب/أغسطس 2005

اجرى جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات اليوم في منتجع سوتشي على البحر الاسود ركزت على سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية وجهود احلال السلام في الشرق الاوسط ووسائل مكافحة الارهاب الدولي.



ووصف الزعيمان العلاقات بين الاردن وروسيا بانها متينة وتتطور بشكل ديناميكي جدا. وقال جلالة الملك في تصريح للصحفيين عقب المباحثات "لقد ناقشنا العديد من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية."



واضاف "اننا نسعى الى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتشجيع القطاع الخاص في البلدين لتوثيق التعاون بينهما."



وعبر جلالته عن تطلع الاردن لابرام اتفاقية تجارة حرة مع روسيا لتسهم في تعزيز حركة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين التي وصفها الرئيس بوتين بأنها لاترقى الى مستوى العلاقات السياسية القوية . واستحوذت جهود جلالة الملك في توضيح صورة الاسلام الحقيقيةالتي سعى الارهابيون الى تشويهها عبر التحريض على العنف والارهاب وقتل الابرياء على اهتمام الرئيس بوتين الذي خرج بعد مباحثاته مع جلالة الملك ليؤكد امام الصحفيين اهمية عدم ربط الارهاب بأحد ابرز الديانات سماحة.



ودعا بوتين الى اقامة حوار موسع بين الديانات والعمل على حل المشاكل الاجتماعية التي تغذي الارهاب, مثمنا دور الاردن في اطلاق رسالة عمان العام الماضي.



وقال الرئيس بوتين اننا نستذكر الاهمية الكبرى لنتائج المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد الشهر الماضي في عمان ليؤكد للعالم رفض الدين الاسلامي للارهاب.



واضاف "اننا نود اعادة التاكيد على سياسية روسيا في تطوير الحوار مع العالم الاسلامي وفي اطار منظمة المؤتمر الاسلامي حول قضية الارهاب،" مشددا على ضرورة الانتقال من مكافحة الارهاب بالاشكال التقليدية الى نشر الوعي والمعرفة وفتح حوار حضاري بين شعوب العالم.



وفيما يتصل بعملية السلام والانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة اكد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس بوتين ان الاردن وروسيا تعملان وبشكل دائم على دعم الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للاستمرار في عملية المفاوضات، مؤكدين اهمية استمرار مساندة الاطراف الدوليةالاخرى واعضاء اللجنة الرباعية للاصرار على احراز تقدم في عملية السلام.



ونوه جلالة الملك بالدور المهم الذي تلعبه روسيا حاليا بصفتها راعية لعملية السلام وعضوا في اللجنة الرباعية اضافة الى انها ستترأس مجموعة الثمانية العام المقبل.



وفيما اعتبر الزعيمان ان انسحاب اسرائيل من قطاع غزة يعد خطوة ايجابية اكدا على ضرورة اتباعها بخطوات اخرى، مشددين على استمرار العملية السلمية وفقا لما نصت عليه خارطة الطريق.



واشار الرئيس بوتين الى الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتناولا خلاله بحث الاوضاع في الاراضي الفلسطينية في ضوء الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة مؤكدا استمرار بلاده في دعم العملية السلمية وتمكين الفلسطينيين من ادارة المناطق التي تنسحب منها اسرائيل.



ولفت جلالتة الملك الى ان هناك تحديات كبيرة "لكننا نامل في تشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استمرار المفاوضات السلمية وفقا لخارطة الطريق." وبين الرئيس بوتين اهمية عدم اعطاء الفرصة لاي طرف لاعاقة السلام في الشرق الاوسط.



وتناولت مباحثات جلالة الملك والرئيس الروسي الوضع في العراق وسبل تشجيع القوى السياسية والاجتماعية في هذا البلد على الانخراط في العملية السياسية.



واكد الرئيس بوتين ضرورة ان يشمل الحوار السياسي في العراق الفئات الدينية والاثنية والتيارات السياسية لاسيما في هذه المرحلة التي يجرى فيها صياغة دستور جديد للعراق.