جلالة الملك عبدالله الثاني يجري مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني

عمان
01 آب/أغسطس 2005

أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تركزت حول المستجدات في الشرق الاوسط والجهود العربية والدولية لمكافحة الارهاب.



وفي بداية اللقاء الذي جرى في البيت الريفي للسيد بلير عبر جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني عن الاسى البالغ لوفاة الراحل الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز معربين عن ثقتهما بقدرة المملكة العربية السعودية على تجاوز هذا الظرف وقناعتهما الاكيدة بمواصلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قيادة مسيرة بلاده بكل ثقة واقتدار.



وتناولت المباحثات التي تخللها مادبة غداء سبل انجاح عملية الانسحاب الاسرائيلي من غزة ومساعدة الحكومة الفلسطينية لبسط سيطرتها على الاراضي التي ستنسحب منها اسرائيل.



واكد جلالة الملك عبدالله الثاني اهمية دعم المجتمع الدولي لضمان ان يكون الانسحاب الاسرائيلي من غزة خطوة اولى في انجاح مساعي السلام في الشرق الاوسط التي لا بد ان تكلل بقيام دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية.



واشار جلالته الى ان تعهد الدول الصناعية الكبرى في مؤتمرها الذي عقد في الثامن من الشهر الماضي بتقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية سيسهم في ارساء وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية مثلما يدعم المساعي الرامية الى احلال الامن والاستقرار.



كما تطرقت المباحثات الى سبل مكافحة الارهاب الذي اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني ضرورة تنسيق جهود مختلف القوى الدولية ازاء هذه الافة التي تستهدف مختلف دول العالم.



ولفت جلالته الى ان اغلبية ضحايا الارهاب هم من المسلمين وان مباديء الدين الاسلامي ترفض رفضا قاطعا ممارسات الارهابيين ومن يبرر لهم افعالهم.



واشار جلالته الى المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في عمان في الرابع من الشهر الماضي بمشاركة علماء ورجال دين يمثلون المذاهب الاسلامية الثمانية والذين اجمعوا على رفضهم سياسة التكفير والتعصب التي انتهجتها بعض الجماعات المتطرفة.



واعرب جلالته خلال الزيارة التي استغرقت عدة ساعات عن تضامنه مع الشعب البريطاني في مواجهة الاعتداءات الارهابية التي تعرضت لها العاصمة البريطانية مؤخرا.



وقال اننا ندين مثل هذه الاعمال الاجرامية التي ينفذها اشخاص يجهلون جوهر وحقيقة الدين الاسلامي الذي ينبذ كل اشكال الارهاب.



وحول الاوضاع في العراق لاسيما في ضوء استمرار اعمال العنف اعرب جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني عن دعمهما للخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لاعادة بناء العراق مؤكدين اهمية مشاركة جميع فئات الشعب العراقي ومكوناته السياسية والاجتماعية في صياغة مستقبل العراق.