جلالة الملك يتراس اجتماعا للجنة الاجندة الوطنية للبنية التحتية

عمان
21 تموز/يوليو 2005

دعا جلالة الملك عبدالله الثاني الى التوصل الى حلول ناجعة على المدى القريب والبعيد لتحسين كفاءة استخدام وادارة مصادر الطاقة وتأمين احتياجات الاردن المختلفة منها.



واكد جلالته خلال تروءسه اليوم اجتماعا للجنة البنية التحتية
المنبثقة عن الاجندة الوطنية اهمية الخروج باستراتيجية شاملة
حول موضوع الطاقة ومتطلباته في المرحلة المقبلة خصوصا
في ضوء الارتفاع الهائل لاسعار النفط عالميا.



وشدد جلالته على اهمية دراسة افضل السبل لتوفير الطاقة
بجودة عالية وباقل التكاليف للاسهام في تعزيز القدرة التنافسية
لاقتصادنا الوطني وتحسين مستوى معيشة المواطن.



وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد وجه رئيس الوزراء الدكتور
عدنان بدران خلال رسالة بعث بها الاسبوع الماضي الى تشكيل فريق عمل
مصغر منبثق عن لجنة الاجندة الوطنية للعمل ضمن لجنة البنية التحتية
والخروج بتصور متكامل لالية التعامل مع التحديات التي تواجه قطاع
الطاقة في الاردن وذلك من خلال دراسة الاستهلاك الحالية للاقتصاد
الوطني بقطاعاته وشرائحه المتعددة من مصادر الطاقة المختلفة
ومتطلباته خلال المرحلة المقبلة.



وبين جلالته في الرسالة ان تشكيل الفريق يهدف ايضا الى وضع
الخطط والسياسات والبرامج والاجراءات اللازمة لتحسين كفاءة
الاستهلاك والبحث عن مصادر جديدة للطاقة واستخداماتها.



وخلال الاجتماع قدم رئيس لجنة البنية التحتية ناصر اللوزي ايجازا
لجلالة الملك حول الية عمل اللجنة والفريق المنبثق عنها لدراسة
موضوع الطاقة الذي يحتل اهمية كبيرة خاصة بعد بروز تحديات
كبيرة امام الاقتصاد الوطني في ضوء ارتفاع اسعار المشتقات النفطية
بشكل متواصل مما يحتم البحث عن حلول عملية لمجابهتها.



واضاف اللوزي ان ملامح توصيات فريق العمل الخاص بدراسة
موضوع الطاقة ستكون واضحة خلال الشهر المقبل.



من جانبه بين امين عام وزارة الطاقة خلدون قطيشات في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان من اهم التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في الاردن هو الارتفاع الكبير في كلفة استيراد النفط الخام والمشتقات النفطية والعبء الذي تفرضه على موازنة الدولة حيث يتوقع ان تبلغ كلفة الفاتورة النفطية لهذا العام حوالي 2 مليار دولار مؤكدا انه بات من الضروري تكثيف برامج الحكومة في مجالات الطاقة البديلة وتوسيع مصادر الطاقة وترشيد استهلاكها من اجل الحد من كلفة الفاتورة النفطية.



وبهذا الصدد قال قطيشات ان الحكومة ستعمل على زيادة استخدام الغاز الطبيعي المستورد من مصر في القطاعات كافة.



واضاف ان الحكومة بدات بدراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروعات توزيع الغاز في عمان والزرقاء ومن المتوقع طرح عطاءات هذه المشروعات قبل نهاية العام الحالي وسيتم البدء بتنفيذ شبكة لتوزيع الغاز في العقبة وبناء محطة فيها لتزويد السيارات بالغاز الطبيعي.



وقال انه سيتم تزويد محطتي رحاب والسمرا في شمال المملكة بالغاز مع نهاية هذا العام حيث ستغطي هاتين المحطتين مع محطة العقبة الحرارية حوالي 75 بالمائة من احتياجات المملكة من الكهرباء.



واضاف ان الحكومة ستزيد من جهودها للبحث والتنقيب عن النفط والغاز في المملكة من خلال دعوة الشركات العالمية للقدوم والاستثمار في هذا
القطاع كما انها ستكثف من الجهود المبذولة لاستغلال الصخر الزيتي من خلال استقطاب الشركات المختصة للاستثمار في هذا المجال.



وفي مجال البحث عن مصادر متجددة للطاقة قال قطيشات ان الحكومة
ستعمل على زيادة فرص توليد الطاقة الكهربائية باستغلال طاقة الرياح.