عشرات الالاف يحتشدون في اربد للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني

عمان
10 تموز/يوليو 2005

احتشد عشرات الالاف من ابناء وبنات محافظة اربد في شوارع المدينة وساحاتها للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني الذي حرص على لقائهم والاطلاع على احوالهم عن قرب.



وتأنقت عروس الشمال بثوب اردني زاه بالاعلام الاردنية وصور جلالة الملك وتعالت هتافات الوفاء والولاء للاردن ومليكه من حناجر الرجال والنساء والاطفال.



وعلى نهج ابناء وطنهم في المحافظات الاخرى التي زارها جلالته عبر الاربديون عن تقديرهم لزيارة جلالة الملك وحرصه على لقائهم والاطلاع على احوالهم عن كثب..مجددين ولاءهم وانتماءهم للاردن ولجلالة الملك عبدالله الثاني الذي نذر نفسه لخدمة الاردن ورفعة ابناء شعبه.



وتجيء زيارة جلالته في اطار سلسلة زيارات يقوم بها الى مناطق المملكة ليلتقي ابناء وبنات شعبه.



ونصب اهالي وعشائر اربد على امتداد طريق الجيش بيوت الشعر التي ازدانت بصور جلالة الملك والاعلام الاردنية واليافطات الترحيبية.



وانطلق الموكب الملكي الى تلك البيوت حيث اصطف فيها الرجال والنساء مرحبين بجلالته فكانت المحطة الاولى في بيت اهالي مخيم اربد/ عزمي المفتي الذين جددوا الولاء والانتماء لجلالة الملك ليصل في المحطة الثانية الى خيمة ابناء عشائر لواءي بني كنانة وبني عبيد.



وعبر ابناء اللواءين عن تقديرهم للزيارة وحرصهم على بذل كل جهد يسهم في تنمية الاردن وتقدمه.



وفي بيوت الشعر التي نصبها ابناء لواء الاغوار الشمالية ردد طلاب الكشافة من اللواء اغنية الاردن اولا فيما قدمت الفرق الشعبية الاهازيج والدبكات الشعبية الاردنية.



والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه رئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ومستشار جلالته لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدالله ابناء عشائر الوية الطيبة والرمثا والمزار والوسطية.



وجال موكب جلالته في الشوارع المحيطة بجامعة اليرموك وفي شارع ايدون حيث اصطف المواطنون على جنبات الطرقات رافعين صور جلالته والاعلام الاردنية بعد ان ازدانت احياء المدينة وشوارعها باليافطات الترحيبية للتعبير عن "فرح واستبشار" كبيرين بقدوم جلالته ونصبت في شوارع المدينة الاقواس وعلقت حبال واشجار الزينة.



تقول نرمين الحمزه التي اصرت على ان تكون من بين الاف الذين اصطفوا على جوانب الطرقات ان جلالة الملك ورغم مسؤولياته الجسام الا انه اصر على زيارتنا فهو لا يغفل عن مواطنيه ويحب دوما ان يلاقيهم في مواقعهم.



وتضيف وقد ارتدت ثوبا من تراث الاردن ..ان هذه الزيارة انتظرها اهل اربد منذ اسابيع وتوافد الناس لتحية جلالته عرفانا منهم على جهوده المضنية في بناء الاردن وتطويره.



ووصل الموكب الملكي الى ساحة مجاورة لجامعة اليرموك حيث اقام جلالة الملك عبدالله الثاني فيها مادبة غداء كبيرة تكريما لابناء
محافظة اربد.



ويبلغ عدد سكان محافظة اربد حوالي مليون نسمة وتقع شمال المملكة وعلى بعد حوالي 85 كيلو مترا شمالي عمّان وتشتهر بالمناطق الأثرية كأم قيس وتحيط بها السهول الزراعية الخصبة من جهاتها الشمالية والشرقية والجنوبية. وسميت قديماً بالأقحوانة نسبة إلى زهرة الأقحوان فيها.



وعبرت الفعاليات الرسمية والشعبية عن اعتزازها بزيارة جلالته الى المحافظة وعن املها بان تنعكس هذه الزيارة على "تسريع تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والسياحية والزراعية وتلبية الخدمات اليومية".



ويؤكد محمد بهجت الهياجنه ان هذه الزيارة انتظرها ابناء اربد طويلا للقاء القائد الهاشمي الذي يسعى دوما للتواصل مع شعبه.



وفيما اعتبر الهياجنه ان لقاء جلالة الملك مع ابناء اربد اتسم بالبساطة والتواضع والحب والتي تنم عن شيم جلالة الملك المتحدر من نسب الرسول صلى الله عليه وسلم اكد الشيخ فالح عايد الشياب ان جلالة الملك عبدالله الثاني عندما يزور ابناء شعبه فهو بين اهله وناسه الذين يحبونه ويكنون له كل الولاء والحب والتقدير.



وقال محافظ اربد الدكتور سعد الوادي المناصير في كلمة القاها نيابة عن ابناء المحافظة ان ابناء اربد الزاهية يستقبلونكم اليوم وكما عرفتموهم مليئة فضاءاتهم بالحب والعشق لكم لايعرفون في قاموسهم الا الولاء والانتماء للعرش الهاشمي والوطن الطيب الذي بنيتموه بعزيمتكم الجبارة وفكركم المتوهج بالعبقرية والمبدع في البناء والتطوير والتحديث.



وثمن المناصير حرص جلالة الملك على بناء وصياغة الخطط والبرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تطلق مكامن طاقات وابداعات الاردنيين.



واكد ان ابناء محافظة اربد من سهولها واغوارها وجبالها ومن تاريخها الذي ينشد لحن الحرية وحب الوطن وعشقه وحاضرها الذي يدعو الله للوطن والمليك يستقبلونكم جميعا ويقفون بين يدي جلالتكم سيوفا تحمي عرش بني هاشم ورجالا يلبون نداء مليكهم ولسان حالهم يقسم ان يبقوا دائما الجند الاوفياء الذي لايحيدون عن عهدهم واخلاصهم لعرشكم المفدى.