جلالة الملك يفتتح المبنى الجديد للمديرية العامة للدفاع المدني

عمان
15 حزيران/يونيو 2005

دشن جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم مبنى المديرية العامة للدفاع المدني بعمان والذي يلبي احتياجات الجهاز في التوسع لعشرين عاما.



وجال جلالة الملك في عدد من اقسام المبنى البالغة مساحته 17500 متر مربع كما اجرى جلالته تجربة في قاعة الاجتماعات للبث الحي والمباشر بالصوت والصورة مع مديرية الانقاذ والاسناد في اقليم الوسط التي استحدثت مؤخرا في اطار مواكبة الجهاز للتطورات العالمية.



واطلع جلالته خلال جولته في اقسام العمليات والسيطرة وادارة الاتصالات على ما تضمنته من انظمه اتصال ومتابعة حديثة مثل نظام تحديد مواقع الاليات ونظام شبكات الاتصال اللاسكلي الذي يتحكم باتصالات الدفاع المدني في المملكة عبر 12 شبكة لاسلكية وكذلك على انظمة الطورئ للمنشات الهامة.



وانعم جلالة الملك عبدالله الثاني على منتسبي مديرية الدفاع المدني بوسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الاولى تقديرا لدورهم في الحفاظ على سلامة ارواح وممتلكات المواطنين.



وكرم جلالة الملك مدراء الدفاع المدني الذي كان لهم الدور في تطوير الجهاز وتحقيق اهدافه الانسانية وهم اللواء المتقاعد قاسم الناصر والفريق المتقاعد خالد الطراونة والفريق المتقاعد عفيف الغول واللواء المتقاعد ذيب المعاني. كما كرم كرم جلالته ايضا الجهات الهندسية التي نفذت واشرفت على المشروع.



وشاهد جلالة الملك خلال حفل الافتتاح فيلما وثائقيا سلط الضوء على مراحل التطور التي مر بها جهاز الدفاع المدني وابرز قدراته على التعامل مع الكوارث والحوادث والازمات مثلما وضع منهج الدفاع المدني في التدريب والتثقيف والتخطيط فضلا عن مكانته على الصعيدين الاقليمي والدولي.



وحضر الافتتاح عدد من اصحاب السمو الامراء والسيادة الاشراف ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس الديوان الملكي ورئيس مجلس النواب وعدد من مستشاري جلالة الملك وعدد من الورزاء وكبار المسؤولين وعدد من السفراء واركان السلك الدبلوماسي المعتمدين في المملكة.



واكد مدير الدفاع المدني اللواء محمود العبادي ان افتتاح المبنى الجديد للمديرية ياتي في سياق مواكبة الجهاز للتطورات العالمية بعد ان زود بكافة الوسائل التكنولوجية التي تساعده على القيام بمهامة الوطنية بكفاءة واحتراف وبشكل منهجي وعلمي مدروس.



وقال العبادي "ان المديرية واكبت كل مراحل التطور التي شهدتها المملكة وهي دائما على موعد من كل جديد في علوم الدفاع المدني التي تنسيجم مع رؤية جلالة الملك في مستقبل الاردن الزاهر والتي قادت المؤسسات الرسمية والاهلية على الدرب لتحقيق الاهداف التي في طليعها الوصول بالانسان الاردني الى المرتبة التي يستحقها من التقدم والتعطور والعيش الكريم."



واضاف العبادي ان جميع منتسبي الدفاع المدني جنودا وضباطا من مختلف الرتب يشعرون بالحظوة والتكريم برعاية جلالة الملك لافتتاح مبنى المديرية العامة للدافع المدني بما يمثله من قيمة عمرانية وبما يحتويه من وسائل تكنولوجية تجعل من الدفاع المدني ساعدا من السواعد التي تبني الوطن وتصون منجزاته وتحمي مواطنيه وتدرأ عنهم الخطر في جميع الظروف والاحوال.



وقال مازلنا نعيش اجواء مكرمكتم السامية التي شملت منتسبي الدفاع المدني مع رفاقهم في الجيش العربي والامن العام والمخابرات العامة والمتقاعدين العسكرين تلك المكرمة التي تعمق العلاقة الحقيقية بين تلك الاجهزة وحركة البناء والاعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.



وقال مساعد مدير الدفاع المدني العميد ناصر ابو بقر ان مبنى المديرية الجديد يقع على ارض مساحتها 11 دنما وتقدر طاقته الاستيعابية بـ 1200 شخص حيث يشغله حاليا نحو 500 شخص فضلا عن تخصيص 10 مكاتب احتياطية للتوسع المستقبلي ومبنى خاص للخدمات الادارية يحتوي على نواد ومنامات للمرتبات.



واشار الى ان المبنى مزود بمواقف تتسع لمائة سيارة والحق ومسجد مساحته 598 مترا مربعا.. وقال ابو بقر ان تصميم البمنى روعي فيه النواحي الجمالية مثلما صمم بشكل نوعي مقاوم للزلازل وزود بصالات ومسرح يتسع لـ 200 شخص وقادر على خدمة احتياجات الجهاز المستقلبية وعلى المدى البعيد بحيث صمم ليكون قاردا على ادخال اي اضافات او كوادر جديدة.



وتعود مسيرة الدفاع المدني في الاردن منذ عهد الامارة حين كان تنفيذ عمل الدفاع المدني من خلال مجموعة مدنية تابعة لبلدية عمان ومزودة بمعدات بسيطة تقوم باعمال محدودة.



وفي عام 1956 شكل جهاز الدفاع المدني من جديد ليكون متخصصا ومنظما قادرا على التعامل مع الحوادث بشتى انواعها وصدر قانون الدفاع المدني في عام 1959 وشكلت بموجبه دائرة الدفاع المدني كدائرة مستقلة ذات مهام وطابع خاص مرتبطة بوزارة الداخلية.