جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي ابناء وبنات مادبا

عمان
12 حزيران/يونيو 2005

خرج الاف من ابناء وبنات مادبا بعفوية الى شوارع المدينة وحواريها للترحيب بجلالة الملك عبدالله الثاني الذي اثر بحميمية ان يكون بين اهله وعشيرته اليوم في لقاء تجسدت فيه معاني التواصل والتلاحم بين القائد وشعبه.



وبوجوه اردنية تغمرها البهجة والسرور رحب المادبويون بجلالة الملك بعد ان نصبوا العشرات من بيوت الشعر على امتداد طريق مادبا/ الكرك الذي سلكه الموكب الملكي في طريقة الى المدينة العتيقة حيث اللقاء الشعبي.



وعلى جنبات الطريق التقى جلالته وجهاء وابناء عشائر بني حميدة والشوابكة والقيسية والعزيزات والمعايعة وعشائر ماعين والازايدة وابو الغنم والشواكرة وديربان وابوصليح والمليطي ووجهاء مخيم الطالبية والاندية الشبابية والطلابية والنسائية الذين قدموا من قرى ذيبان وماعين وحسبان ومن بوادي المحافظة واريافها.



وتناول جلالة الملك القهوة العربية في مضارب ابناء هذه العشائر الذين قدموا هدايا لجلالته تمثلت بالخيول العربية الاصيلة والعباءة الاردنية.



وعبر ابناء مادبا عن تقديرهم لزيارة جلالة الملك وحرصه على لقائهم والاطلاع على احوالهم عن كثب مجددين ولاءهم وانتماءهم للاردن ومليكه وحرصهم على العمل الدؤوب بما يسهم في رفعة الاردن وتقدمه في شتى ميادين الاصلاح وبما ينسجم وتطلعات جلالة الملك.



وفيما ازدانت شوارع واعمدة المدينة بالاعلام الاردنية تزينت بيوت الشعر بصور جلالة الملك عبدالله الثاني تعبيرا عن حرارة الترحيب وحفاوة الضيافة بمقدم جلالته وقدمت الفرق الشعبية عروضها من دبكات ورقصات تراثية اردنية وعلت الهتافات من حناجر الرجال والنساء والاطفال والشيوخ تاكيدا للولاء والانتماء للاردن ولجلالة الملك.



وطاف موكب جلالة الملك في شوارع مادبا القديمة واسواقها العتيقة حيث اصطف المواطنون على جنبات الطرقات رافعين صور جلالة الملك والاعلام الاردنية بعد ان تجملت احياء المدينة وشوارعها باليافطات الترحيبية للتعبير عن فرح واستبشار كبيرين بمقدم جلالته ونصبت في شوارع المدينة الاقواس وعلقت حبال واشجار الزينة.



ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ومستشار جلالة الملك الخاص يوسف الدلابيح ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر فواز زبن عبدالله.



وتعد مادبا التي يبلغ عدد عدد سكانها 150 الف نسمة حسب الاحصاءات الرسمية في المرتبة السادسة بين محافظات المملكة من حيث المساحة وهي تقع ضمن منطقة الوسط وتتميز بمواقعها السياحية والزراعية.



واستمع جلالة الملك الى مطالب ابناء المحافظة الذين ابرزوا فيها حاجتهم الى توفير مزيد من فرص العمل والاستفادة القصوى من الاماكن الدينية والسياحية وتوفر الاراضي الزراعية الخصبة.



وتاتي زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى مادبا ضمن سلسلة لقاءات يقوم بها جلالته الى محافظات المملكة للالتقاء بالمواطنين وتفقد احوالهم.



واكد محافظ مادبا ابراهيم صرصور ان المحافظة تزهو في هذا اليوم الاغر من ايام الاردن الاشم بلقاء جلالة الملك الذي تكتمل فيه الفرحة وتكتحل فيه العيون بلقاء جلالة القائد.



وقال ان اهالي محافظة مادبا حضرا وبادية وريفا ومخيمات يجددون البيعة لقائد الوطن ويعاهدون الله بان يبقوا على العهد ماضون خلف قيادتكم الحكيمة ومع كل نبضة قلب ورفة كل جفن دعاؤهم للمولى عز وجل بان يرعاكم الله ويسدد على طريق الخير خطاكم.



وفي باحة مدرسة عماد الدين زنكي اقيمت مادبة غداء تكريما لابناء المحافظة حضرها مسؤولو ونواب واعيان وشيوخ ووجهاء المحافظة وومثلون عن القطاعات الشبابية والنسائية والطلابية.



وعبرت الفعاليات الرسمية والشعبية والنيابية عن اعتزازها بزيارة جلالته الى المحافظة وعن املها في ان تنعكس زيارة جلالته على "تسريع تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والسياحية وتلبية الخدمات اليومية".



وقال النائب عماد المعايعه ان زيارة جلالة الملك تعد زيارة تاريخية لمادبا فهي زيارة لامست قلوب الشعب ولم تاخذ الطابع
الرسمي بل اخذت الطابع الشعبي بعد ان التقى جلالته المواطنين في مواقعهم.



واضاف المعايعه ان زيارة جلالة الملك تستهدف معرفة هموم المواطنين وتلمس احتياجاتهم عن قرب ببساطة وموضوعية في القضايا الابرز التي تشغل بال القطاعات العظمى منهم والمتمثلة في قضايا الغلاء والفقر والبطالة.