قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان الاصلاح ليس جديدا في الاردن, ونحن نمضي باستمرار الى الامام, مطمئنا ابناء شعبه ان الاردن يسير في الاتجاه الصحيح.

وجدد جلالته في حديث مطول مع رئيس تحرير الدستور اسامة الشريف ورئيس تحرير العرب اليوم طاهر العدوان نشرته الصحيفتان في عدديهما الصادرين اليوم, التأكيد على ان تعديل الدستور هو خط احمر، خصوصا لمن لديهم اجندات خاصة وان لا اجندة للتوطين او حلا للقضية الفلسطينية على حساب الاردن، مؤكدا ان لا تفكير ولا قبول لفكرة التوطين.

ودعا جلالته الى الابتعاد عن اطلاق التوصيفات بين اصلاحيين وتقليديين, وقال اريد ان اوضح انه لا يوجد حرس قديم وحرس جديد واننا جميعا في نفس الخندق.

وقال جلالته ان التركيز ماض في الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي وهناك لجنة مصغرة داخل الاجندة الوطنية تعنى بمسألة الاصلاح السياسي لها ارتباط مع لجنة الاقاليم ايضا, مؤكدا ان الاقاليم الاردنية هي اقاليم تنموية تهدف الى زيادة المشاركة الشعبية وتحسين نوعية الحياة.

واضاف ان الاجندة الوطنية هي اجندة وطنية خالصة ولا توجد املاءات خارجية, وقال ان احد الخيارات التي نفكر بها لاقرار مخرجات لجنة الاجندة الوطنية ربما يكون عن طريق الاستفتاء لسؤال رأي الشارع.

وحول الازمة بين الحكومة ومجلس النواب قال جلالته انه يرى حلا توافقيا وانه لا يرى سببا لتأجيل تقدم الحكومة بطلب الثقة من مجلس النواب مضيفا ان حل مجلس النواب ليس مطروحا الان واننا سننتظر نتائج عمل لجنتي الاقاليم والاجندة الوطنية ,وان تأجيل طلب الحكومة الثقة من مجلس النواب ليس في مصلحة الاردن.

ودعا جلالته الى ان يكون تعريف الاردني هو الانسان المنتمي المخلص لوطنه ويسعى لتقدمه وازدهاره وخدمته.

وقال جلالته ان ما يشهده الاردن اليوم من تدفق استثمارات عربية هو البداية.

واضاف ان المساعدات الاجنبية للاردن سينفق معظمها على قطاعي الصحة والتعليم وان الحكومة تقوم بدراسة يتوقع الانتهاء منها قريبا تهدف الى توفير تامين صحي شامل للاردنيين.

وقال جلالته اما بالنسبة لموضوع النفط والمديونية فاننا على اتصال باشقائنا العرب والدول الصديقة وان الامور مطمئنة وهناك موقف ايجابي من الدول الدائنة في مجموعة الثمانية.

وعبر جلالته عن رضاه لانفتاح دائرة المخابرات العامة على القطاعات الاهلية واصفا الأمر بانه انفتاح ايجابي على المجتمع وبداية مرحلة جديدة.