دعا جلالة الملك عبد الله الثاني الى الاسراع في وضع استراتيجية وطنية للعمال الاردنيين تنسجم وتتوافق مع الاجندة الوطنية.



وقال جلالته خلال زيارة قام بها اليوم الى الاتحاد العام لنقابات العمال بمناسبة عيد العمال ان قضايا العمل والبطالة والتدريب هي من اهم محاور هذه الاجندة الوطنية مؤكدا جلالته اهمية الدور البارز لعمال الوطن في مسيرة العطاء والانجاز والمساعدة في تسريع وتيرة الاصلاح في
الاردن.



وركز جلالته خلال لقائه رئيس واعضاء الاتحاد على ضرورة صون حقوق العمال وتامين التعويضات الملائمة لمن اصيبوا او قضوا اثناء العمل داعيا جلالته القطاع الخاص الى ايلاء هذا الجانب اهمية قصوى والمبادرة الى توفير مبالغ مالية توزع على مستحقيها من العمال او الاسر التي فقدت معيليها.



واكد جلالته على اهمية التدريب والتاهيل لرفع كفاءة وتنافسية العامل الاردني وتلبية متطلبات سوق العمل داعيا جلالته الى ضرورة انشاء مركز للتدريب والتثقيف العمالي في الاردن.



وشدد جلالته على ضرورة تنشيط وتمكين العمال من لعب دور مؤثر وفعال في بناء الاردن مشيرا جلالته الى ان عمال الوطن جزء اساسي من عملية الاصلاح الشامل.



وقال جلالة الملك ان من اهم اولوياتنا في هذه المرحلة العمل على مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل المناسب امام جميع الاردنيين
ومساعدتهم في تحسين ظروفهم المعيشية.



وبمناسبة زيارة جلالته لاتحاد نقابات العمال امر جلالته بانشاء مقر جديد للنقابات العمالية يليق بمكانة الاتحاد ودوره ويتضمن معهد
تدريب لتأهيل الكوادر العمالية ورفع كفاءتهم حيث تبرع جلالته بقطعة ارض لاقامة المبنى الجديد.



يذكر ان الاتحاد العام للنقابات العمالية يتألف من 17 نقابة عمالية تضم 230 الف عامل منتسب لها وتخدم حوالى 2ر1 مليون عامل
في مختلف قطاعات الانتاج.



وقال وزير العمل باسم خليل السالم ان الوزارة تحرص دائما على التواصل مع الاتحاد العام للنقابات العمالية بشأن تعديل قانون العمال الجديد وتطوير انظمة الاتحاد ليكون جزءا من عملية الاصلاح التي يريدها جلالة الملك.



وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مازن المعايطة ان تبرع جلالة الملك عبد الله الثاني بقطعة ارض لبناء مقر جديد للنقابات العمالية تاتي استمرارا لمكارم الهاشميين مع ابناء الوطن حيث كان المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال قد تبرع بشراء المبنى
الحالي للاتحاد العام للنقابات العمالية عام 1984.



واضاف ان لزيارة جلالة الملك وتشريفه "لبيت العمال" بمناسبة عيد العمال له الاثر الكبير في نفوس عمال الوطن واعضاء الحركة النقابية وتعتبر حافزا لنا جميعا لبذل مزيد من العطاء والانتاج.



واكد ان الحركة العمالية الاردنية هي جزء فاعل واساسي في مسيرة التنمية الوطنية تحرص دائما على تطوير اداء العمال واساليب العمل لتسهم في عملية الاصلاح العام والشامل التي بدأها جلالة الملك عبد الله الثاني منذ تسلم سلطاته الدستورية.



واشار الى ان كلمة جلالته امام مؤتمر العمل الدولي في جنيف جعلت الاتحاد العام لنقابات العمال في الاردن محط انظار المنظمات العمالية الدولية الامر الذي ساهم في تبوء الاردن ارفع المواقع في هذه المنظمات وحفز كثير منها على فتح مكاتب اقليمية في الاردن لتكون مركز اشعاع حضاريا للديمقراطية والحريات النقابية.



وقال المعايطة ان جلالة الملك استجاب خلال الزيارة لمطالب العمال النقابيين لايجاد معهد للثقافة العمالية وانشاء مشروع لتطوير كفاءة وقدرات العمال التكنولوجية اضافة الى المكرمة الملكية بالتبرع بقطعة ارض لبناء مقر جديد للاتحاد عليها.



واوضح ان جلالة الملك وعد بالاستجابة الى الدراسة التي سيتقدم بها الاتحاد والتي تتعلق بتثقيف وتوعية العمال وزيادة كفائتهم وقدرتهم الانتاجية والتكنولوجية لتتناسب مع التطورات التي تطرأ على ادوات الانتاج.



واكد ان جلالة الملك شدد على ضرورة التنسيق بين القطاع الخاص والاتحاد العام للنقابات العمالية والشركاء الاجتماعيين "اصحاب العمل والعمال" للنهوض بالحركة العمالية وتطويرها لخدمة المصالح الوطنية وتنفيذ المشروعات المرتبطة بشكل وثيق بالاجندة الوطنية التي امر بها جلالة الملك.