جلالة الملك يفتتح الحرم الجامعي الدائم لجامعة الحسين بن طلال

عمان
02 أيار/مايو 2005

رعى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم حفل افتتاح الحرم الجامعي الدائم لجامعة الحسين بن طلال في مدينة معان بعد انتهاء المرحلة الاولى من اعمال البنية التحتية التي ضمت رئاسة الجامعة ومبنى مكتبة الامير الحسين بن عبدالله ومبنى قاعة الاردن متعددة الاغراض.



وازاح جلالته الستارة عن اللوحة التذكارية ايذانا بافتتاح الحرم الدائم للجامعة التي تعتبر اول جامعة رسمية اوسست في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني وتجول جلالته في مكتبة الجامعة التي تحمل اسم الامير الحسين بن عبد الله.



وكانت الارادة الملكية السامية صدرت بانشاء جامعة الحسين بن طلال في مدينة معان بتاريخ 28 / 4 / 1999 فيما وضع جلالة الملك عبدالله حجر الاساس للحرم الجامعي في شهر ايلول في العام 2002.



وانعم جلالة الملك عبدالله الثاني على رئيس الجامعة السابق وامين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي
وسام الاستقلال من الدرجة الاولى تقديرا للجهود التي بذلها لتاسيس الجامعة.



وقال رئيس مجلس امناء جامعة الحسين بن طلال الدكتور فايز الطراونة ان هذا الصرح الجامعي تحقق بفضل عزيمة جلالة الملك وارادته التي اطلقت الجامعة شعاعا جديدا ومنارة من منارات العلم والمعرفه.



واضاف خلال كلمته في حفل الافتتاح ان جامعة الحسين تعتبر باكورة حكم جلالة الملك عبدالله الثاني الرشيد الممتد وتحقيقا لحلم المغفور له جلالة الملك حسين بن طلال وتاتي صفحة جديدة في سجل انجازات الهاشميين.



واكد الدكتور الطراونة ان جامعة الحسين بن طلال هي هدية جلالة الملك عبد الله الثاني لاهل معان ولاهل الجنوب واهل الاردن ولكل من طلب المعرفة.



وحضر حفل الافتتاح سمو الامير فيصل بن الحسين ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز وعدد من مستشاري جلالة الملك ووعدد من الوزراء واعيان ونواب ووجهاء المنطقة.



وقال رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور راتب العوران ان الجامعة التي تشرفت بحمل اسم اغلى الرجال سعت منذ تاسيسها الى استكمال انشاء المباني للكليات العلمية وقاعات التدريس والمكتبة والقاعة متعددة الاغراض ضمن المعايير الدولية للمباني الجامعية بمساحات بلغت60 الف متر مربع وبكلفة 23 مليون دينار.



واضاف ان الجامعة وفرت هيئة تدريسية متكاملة ومؤهلة تواكب تطور المعرفة من خلال برنامج ابتعاث لـ 130 مبعوثا للجامعات المرموقة في مختلف انحاء العالم عاد جزء منهم للتدريس بعد انها دراساتهم العليا.



واشار الى ان الجامعة عملت على استحداث التخصصات والبرامج الاكاديمية التي تراعي الاستجابة للحاجات الوطنية ومتطلبات البيئة الطبيعية والبشرية في اقليم الجامعة وعملت على تسخير تكنولوجيا المعلومات خاصة في مجال البرمجة والانترنت.



وقال الدكتور العوران ان الجامعة اولت المجتمع المحلي عناية خاصة انطلقت من فلسفتها في التركيز على انتاجية المجتمع وزيادة مستوى كفاءته واحداث التغيير الاجتماعي والاقتصادي حيث عملت على رفع نسبة الحاصلين على الدرجة الجامعية الاولى والتقليل من نسبة البطالة وتوفير فرص العمل لابناء محافظة معان الذين وصلت نسبتهم حوالى 85 بالمائة من العاملين في الجامعة.



واشار في هذا الصدد الى ان الجامعة تقوم حاليا ببناء قاعدة معلومات لمحافظة معان من خلال مجموعة من المسوح الاقتصادية والاجتماعية لتوفير المعلومات لصانعي القرار للاستفادة منها عند التخطيط لتنمية المنطقة اضافة الى تنفيذ عدد من الدورات والبرامج التدريبية للمجتمع المحلي وتنظيم حملات التوعية للمؤسسات الاهلية والرسمية.



وقال ان الجامعة عملت على تمكين الشباب من الاسهام في التنمية الوطنية من خلال تفعيل برامج الانشطة الطلابية في الاندية والهيئات الطلابية واتحاد الطلبة لبناء شخصية متوازنة للطالب منفتحة على الثقافات الانسانية.



وجامعة الحسين بن طلال مؤسسة تعليم عال اردنية رسمية مستقلة تقوم فلسفتها على التميز والتجديد من خلال الاسهام في التنمية الوطنية بجوانبها التعليمية والاقتصادية والاجتماعية ورفد القطاعات التربوية والاقتصادية في المناطق الجنوبية بحاجاتها من الكوادر المؤهلة.



كما تعمل الجامعة على تلبية احتياجات البيئة المحيطة بتوفير تخصصات مثل التعدين والمعادن والاثار والسياحة والبيئة والبحرية اضافة الى تخصصات غير متوفرة في الجامعات الاردنية الاخرى.



وتميزت الجامعة بتحقيق اعلى نسبة بين الجامعات الاردنية في توفير اجهزة الحاسوب الى الطلبة والتي وصلت الى جهاز واحد لكل ستة طلاب.



واسست الجامعة اذاعة اف ام محلية باسم صوت معان تعتمد على الاعلام التنموي في قيادة التغيير الاجتماعي ونشر الوعي بين المواطنين وارساء قيم واتجاهات صديقة للتنمية.



وقالت الطالبة لما الطحان ان جامعة الحسين بن طلال واجهت تحديات كبيرة لوجودها في منطقة تخلو من الموارد الطبيعية وفقيرة في النشاطات الاقتصادية لكنها منذ نشأتها عملت تغيير ايجابي في محافظة معان وساهمت في تحريك النشاطات الاقتصاية بشكل اثر في المجتمع المحلي بشكل ايجابي.



واكد الطالب عبادة الفرحان آل خطاب رئيس اتحاد طلبة جامعة الحسين بن طلال ان وجود الجامعة في محافظة معان مكرمة هاشمية جديدة يعتبر ومفخرة لنا لاسهاماتها في تقليل الفجوة الثقافية في الجنوب.



وقال اننا نعتبرها واحة ثقافية والتي برغم انها حديثة الا ان عدد خريجيها ساهم في رفد مؤسسات الوطن بالكفاءات عبر خمسة افواج تم تخريجهم منذ انشائها.



وكانت جامعة الحسين بن طلال قبل صدور الارداة الملكية السامية بتاسيسها فرعا لجامعة مؤته تضم عددا من الكليات الادبية والعلمية.