جلالة الملك يوجه رسالة لابناء شعبه بمناسبة اليوم العالمي للعمال

عمان
01 أيار/مايو 2005

وجه جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم رسالة الى ابناء وبنات شعبه من عمال الوطن في سائر مواقعهم وميادينهم هنأهم فيها باليوم العالمي للعمال معربا عن تقديره البالغ وعميق اعتزازه بعطائهم الموصول وجهودهم المتميزة لتحقيق كل ما فيه رفعة الوطن وبناء النهضة الشاملة.

وقال جلالته في الرسالة التي بعثها الى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مازن المعايطة: انني اذ اتوجه اليوم بالتحية والتهنئة الحارة الى كل اخ واخت من عمال الوطن بهذه المناسبة العطرة لاؤكد ان اجندتنا الوطنية قد اولت العمل والعمال حيزا كبيرا من اهتمامها.

واضاف جلالته ان محاربة البطالة بكافة اشكالها ومظاهرها هي بالنسبة لنا اولوية رئيسية حيث نعكف الان على وضع الخطط والبرامج ضمن اجندتنا الوطنية لايجاد المزيد من فرص العمل ورفع مستوى كفاءة العامل الاردني من خلال تأهيله وتدريبه ومن خلال ربط مخرجات التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل ومتطلباته سواء في داخل الوطن او خارجه.

يذكر ان الاتحاد الاردني للنقابات العمالية والذي تأسس قبل نحو نصف قرن ممثل في محور العمالة والتدريب المهني وهي احد المحاور المنبثقة عن اللجنة التوجيهية للاجندة الوطنية وتهدف الى دراسة انجع السبل للارتقاء بقطاع العمل وتحسين اوضاع العمال وظروف معيشتهم.

وستشكل التوصيات التي ستخرج بها اللجنة المحاور الاساسية لاولويات الاردن للعشرة سنوات المقبلة والتي ستأخذها الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة ضمن برامجها وخططها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة.

وكان رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مازن المعايطة قد رفع برقية الى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني عبر فيها عن احر التهاني واصدق مشاعر الحب والولاء الصادق والتأييد المطلق للقيادة والعرش الهاشمي بهذه المناسبة.

وقال في البرقية: في هذا اليوم الاغر يتنادى عمالنا ليرددوا معا نغم الوفاء للوطن وقيادته الهاشمية ويعزفون لحن الوفاء الحقيقي بمشاعر جياشة وينشدون نشيد المحبة والصفاء يحبون الارض وعطائها ويحولون الاحلام الى واقع حقيقي فيه تعبير حي عن عمق مشاعر الحب والوفاء لجلالتكم وانتم تقودون مسيرة الخير والعطاء لاردن التقدم والازدهار.

الاول من ايار مناسبة طيبة تحمل بحد ذاتها اجمل معاني الاحترام واجل التكريم لاصحاب السواعد القوية والعقول المبدعة التي تسابقت عبر رحلة تاريخ الوطن من قيام الدولة الاردنية التي تعاقب على بنائها واعمارها الاباة من سلالة الدوحة الهاشمية المباركة فكان البناء الشامخ في عهدكم والاعمار والتطور والازدهار وتحقيق الانجازات الشاهدة على علو الهمة وحكمة القيادة وايمان الشعب الراسخ بقيادتكم الملهمة لتحقيق المشروع النهضوي الاردني الشامل.

واضاف المعايطة: عمالنا يا مولاي يعتبرون هذه المناسبة محطة على درب البناء لمراجعة النفس وتقييم الذات والتأمل والتذكر, يستعرضون الانجازات التي تم تحقيقها منذ استقلال الوطن على يد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين وحتى تسلم الراية المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الذي شاد الوطن وعمره وعزز مكانته بين الامم وشعوب الارض وحملتم الراية من بعده فلم تبخلوا بعطاء ولم تدخروا جهدا من اجل الوطن وعزته ومجده.

واكد ان عمال الوطن سيبقون كما عهدتهم القيادة الهاشمية عبر تاريخ الاردن نتاج الغرس الهاشمي المبارك وثمار الرحلة الطويلة وهم حملة رسالة خير وعطاء وطلاب سلم وحماة ديار شعارهم العمل المخلص الذي هو ركن من اركان الايمان بالله وبقدسية الوطن.