جلالة الملك يلتقي رؤساء مجالس إدارات ومدراء كبرى الشركات الآسيوية

عمان
28 نيسان/أبريل 2005

التقى جلالة الملك عبد الله الثاني على هامش اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في سنغافورة اليوم رؤساء المجالس والمدراء التنفيذيين لعدد من كبرى الشركات الاسيوية والعالمية.



ودعا جلالته خلال اللقاء الشركات التي تمثل قطاعات النقل والخدمات المالية والمصرفية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنشاءات إلى المشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في منطقة البحر الميت في الاردن الشهر المقبل.



وأكد جلالته أهمية تذليل كافة العقبات التي تواجه رجال الأعمال للقدوم والاستفادة من الميزات التي يوفرها المناخ الاستثماري في الأردن.



وقدم وزير المالية الدكتور باسم عوض الله خلال اللقاء عرضا للشركات التي كان أبرزها بنك ميرى لينش الياباني وشركة إعمار وشركة أبراج من الإمارات وشركة بتيلكو وشركة ارامكس من الأردن وشركة اتصالات فلسطين لأهم الإجراءات الاقتصادية التي اتبعها الاردن والتي ادت الى استقرار اقتصادي نجم عنه زيادة حجم الصادرات وارتفاع نسبة النمو الى 5ر7 بالمائة في العام الماضي وانخفاض نسبة المديونية الى الناتج المحلي الإجمالي.



وقال أن الاجراءات تمثلت في تحرير الاقتصاد الاردني وتأهيله للاندماج في الاقتصاد العالمي وتطوير البنية التحتية للاستثمار.



واضاف ان الاردن مقبل على تنفيذ اجندة وطنية للسنوات العشر القادمة تشرف عليها لجنة ملكية تمثل كافة شرائح وفعاليات المجتمع تعمل على تحديد الاولويات الوطنية وتنفيذها من خلال برامج زمنية محددة اضافة الى تعزيز اللامركزية في الحكم المحلي من خلال تقسيم المملكة الى ثلاثة اقاليم تدير شؤونها مجالس محلية منتخبة.



واشار الدكتور عوض الله الى ان الاردن مهتم بتطوير الموارد البشرية من خلال اصلاح برامج التعليم وتطويرها حتى أصبح في مقدمة الدول العربية في مجال المبادرات التعليمية.



وأكد أن الاهتمام في الموارد البشرية ياتي تلبية لإحتياجات المشاريع الاستثمارية لكوادر بشرية مدربة ومؤهلة.



وقال أن بعض المستثمرين يعتبرون ان هناك مخاطر للاستثمار في المنطقة الا ان الاردن بما يتمتع به من استقرار سياسي وامني إلى جانب المزايا التي يوفرها قانون تشجيع الاستثمار يعتبر بيئة استثمارية ملائمة لجذب استثمارات اجنبية مباشرة.



وبين ان هناك قطاعات واعدة للاستثمار في الأردن أهمها القطاع السياحي الذي توفر الحكومة له البنية التحتية وكذلك قطاع الصناعات التعدينية مثل البوتاس والبرومين والكاليسيوم والاسمدة وصناعة الادوية وتكنولوجيا المعلومات.



وقال وزير الصناعة والتجارة شريف الزعبي عقب لقاء جلالة الملك مع الرؤساء والمدراء التنفيذيين لكبار الشركات الاسيوية والعالمية ان اتفاقية التجارة الحرة التي وقعها الاردن في العام الماضي مع سنغافورة لتدخل حيز التنفيذ الاسبوع المقبل تعتبر اول اتفاقية بين دولة عربية ودولة اسيوية غير عربية.



وأكد أن الاتفاقية ستكون منطلقا قويا للصناعة الاردنية والعربية للدخول الى سوق سنغافورة ودول جنوب شرق اسيا عموما وجلب استثمارات جديدة.



وقال الزعبي اننا نتطلع الى تجارب اسيا وسنغافورة بشكل خاص في مجال هيكلية القوانين التي تنظم الاستثمار والتجارة البينية بين دول شرق اسيا فيما وفر لقاء اليوم الذي رعاه جلالة الملك فرصة لكبرى الشركات الاسيوية للتعرف أكثر على الفرص والمزايا الاستثمارية المتاحة في المملكة.



وفي مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية بترا قال المدير العام لشركة ابراج كابيتال عارف نقفي "ان الاردن ينعم بوجود قائد مثل جلالة الملك الذي يبذل كل جهد لدعم بيئة الاعمال والاستثمار في بلده."



واضاف نقفي الذي تقدر استثماراته في الاردن بنحو 100 مليون دولار في قطاعات الطيران والخدمات والعقارات وتكنولوجيا المعلومات ان المناخ الاستثماري الآمن في الاردن هو ما شجعه على القدوم والاستثمار داعيا الشركات الاسيوية للتوجه والاستثمار في المملكة.



وحضر اللقاء سمو الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي الدكتور مروان المعشر ووزير المالية الدكتور باسم عوض الله ووزير الصناعة والتجارة شريف الزعبي.