جلالة الملك: لجنة الاجندة الوطنية ستخرج باستراتيجية واضحة تشكل منهج عمل للحكومات المتعاقبة

عمان
19 نيسان/أبريل 2005

قال جلالة الملك عبدالله الثاني، أن ما سينبثق عن اللجنة التوجيهية للأجندة الوطنية من توصيات ومبادئ عامة، ستحدد البرامج والسياسات الوطنية التي سينتهجها الأردن للعشر سنوات المقبلة.



وأكد جلالته في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف اليومية الأردنية، في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم، أننا نسير على الطريق الصحيح، وأن لجنة الاجندة الوطنية المؤلفة من أشخاص يمثلون مختلف قطاعات المجتمع المدني والأطياف السياسية ستخرج باستراتيجية واضحة تشكل منهج عمل للحكومات المتعاقبة.



وبين جلالته أن عملية الإصلاح السياسي "تسير وفقا للرؤية التي حددناها لمستقبل الأردن". مشددا على أهمية أن يترافق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي مع الإصلاح السياسي.



واعتبر جلالته أن كتاب التكليف الموجه للحكومة والأجندة الوطنية هما اللذان سيحكمان عمل الحكومة في المرحلة المقبلة. لافتا إلى أن "الحكم يجب أن يكون على البرامج وليس على الأشخاص".



وأكد جلالته أن إحدى مهمات هذه الحكومة الرئيسة هي تنفيذ ما سينبثق عن لجنة الأجندة الوطنية من مبادرات وأفكار ومبادئ سياسية واقتصادية وترجمتها إلى أرض الواقع من خلال تشريعات ناظمة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبرامج عمل تفصيلية ومعايير لقياس الأداء.



وجدد جلالته التأكيد على أهمية أن تعمل مؤسسات الدولة كفريق عمل واحد. داعيا وسائل الإعلام إلى "مساندة توجهات المملكة الإصلاحية ورؤيتنا لمستقبل الأردن".



وأشار جلالته إلى أهمية انفتاح المؤسسات الرسمية والحكومية على الإعلام وإلى تواصل المسؤولين مع الصحفيين وتوفير المعلومات لهم.



وفيما يتعلق بالوضع في العراق، شدد جلالته على أهمية دور الإعلام في توضيح الصورة الحقيقية للمواطنين عن الوضع الجديد في العراق. مشيرا إلى أن الشعب العراقي يتطلع إلى المستقبل ولا يرغب بالعودة إلى الماضي.



وقال جلالته أن هناك بعض الأقلام الأردنية ما زالت أسيرة للماضي، وأن على الجميع احترام إرادة الشعب العراقي الذي عبر عما يريده لمستقبل بلده من خلال توجه ثمانية ملايين عراقي لصناديق الاقتراع وانتخاب ممثليهم في الجمعية الوطنية العراقية.



وأشار جلالته إلى أن جزءا من مسؤولية ما أعترى العلاقة بين الأردن والعراق من سوء فهم، يقع على الصحافة. لافتا إلى أن بعض الصحفيين لا يروق لهم أن تكون علاقتنا بالعراق قوية ومتينة. وأضاف أن الخطاب الإعلامي الأردني يجب أن يتعاطى مع المتغيرات والتحولات في العراق.



وشدد جلالته على ضرورة أن تراعي وسائل الإعلام الأردنية مصالح الأردن وعلاقاته بأشقائه العرب. وقال جلالته أننا وجهنا الحكومة لدعم حرية الصحافة وحرية الصحفي في الوصول إلى المعلومة، إضافة إلى وضع تشريع يمنع حبس الصحفي.



وبين جلالته أن التركيز على المهنية وتدريب الإعلاميين الأردنيين، هو الذي يسهم في الارتقاء بمستوى الأداء وتلافي الأخطاء وتطوير الخطاب الإعلامي على النحو الذي ينسجم مع تطلعات شعبنا نحو مستقبل أفضل.