جلالة الملك يلتقى ممثلي المنظمات العربية والاسلامية الامريكية

عمان
22 آذار/مارس 2005

استعرض جلالة الملك عبدالله خلال لقائه في واشنطن اليوم ممثلي المنظمات العربية والاسلامية الامريكية التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط ومواقف الاردن الداعمة لاعادة الامن والاستقرار فيها. واكد جلالته اهمية الدورالذي تضطلع به هذه المنظمات في تعزيز الحوار والتعايش ومد جسور التفاهم بين اتباع مختلف الديانات والثقافات وتوضيح الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين في المجتمع الامريكي وعكس الصورة الحقيقية للاسلام باعتباره دين تسامح واعتدال ووسطية.



كما اكد جلالة الملك في هذا السياق ان رسالة عمان التي تبرز تعاليم الاسلام الداعية الى نبذ التطرف والعنف وتظهر القيم الانسانية العظيمة لهذا الدين الحنيف التي يتشارك فيها مع تعاليم الرسالات السماوية الاخرى، مشددا جلالته على ضرورة افشال كل المحاولات التي تربط الاسلام بالارهاب الذي يدينه الاردن بكافة صوره واشكاله.



وتطرق جلالته الى ما تشهده المنطقة من مؤشرات ايجابية تجاه عملية الاصلاحات ؛ مشيرا الى ان الأردن مصمم على المضي قدما في تنفيذ البرامج الإصلاحية في مختلف الميادين لتعزيز الديمقراطية واللامركزية وضمان إشراك القواعد الشعبية في عملية صنع القرار.



ولفت جلالته الى ان الاجندة الوطنية التي تبنتها المملكة مؤخرا تتضمن تنفيذ الاصلاحات في المجالات التعليمية والقضائية والاعلامية والخدمة المدنية والخدمات العامة والقطاع المالي وتمكين المرأة والشباب.



وأكد جلالته ان تحقيق الاصلاح في المنطقة يتطلب جهدا جماعيا لمكافحة الفقر والبطالة ودعم مشاريع التنمية لاقتصادية.



وكانت مجمل تطورات الاوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لدفع عملية السلام الى مسارها الصحيح والقضايا المتصلة بالاصلاح والديمقراطية من ابرز الموضوعات التي بحثها جلالة الملك اليوم خلال لقائه ممثلي المنظمات الامريكية اليهودية في واشنطن.



وحضر اللقاءين سمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ونائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ومراقبة الأداء الحكومي الدكتور مروان المعشر والسفير الاردني في واشنطن كريم قعوار.



وعرض نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ومراقبة الأداء الحكومي الدكتور مروان المعشر خطة الحكومة للاصلاحات خلال السنوات العشرة القادمة والمتمثلة في اطلاق الاجندة الوطنية للدولة الاردنية والتوجه الى تقسيم المملكة الى ثلاثة اقاليم. وقال: ان الاجندة الوطنية تنظم اولويات الدولة وتربطها بالبرامج الوطنية فيما سيتم تفعيل اللامركزية في حكم الاقاليم من خلال مجالس حكم محلية منتخبة تتيح للبرلمان الوطني ان يتفرغ لمهامه التشريعية والرقابية.



واشاد رئيس مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية ناهد عوض في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية "بترا" بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني لاحلال السلام واعادة الاستقرار في الشرق الاوسط منوها بدور جلالته في اظهار الصورة الحقيقية للاسلام المعتدل وقال: لقد تم خلال اللقاء مع جلالة الملك بحث صورة الاسلام والمفاهيم الاسلامية في اذهان الغربيين وبعض المفاهيم التي يساء استخدامها من قبل المسلمين مؤكدا اننا نتطلع الى تواصل اقوى بين الاردن كنموذج فاعل في الخطاب الاسلامي وبين الجاليات المسلمة التي تعتبر همزة وصل بين العالم الغربي والاسلامي.



بدوره قال عضو المنظمات العربية والاسلامية الامريكية زياد العسلي ان اللقاء مع جلالة الملك ركز على الخطوات المطلوبة لتنسيق العمل المشترك للمجموعات العربية وتعريف المجتمع الامريكي بالدور الرئيسي لجلالة الملك في تحسين العلاقات بين امريكا والعالم العربي.



وأضاف: كما تم الاتفاق على تفعيل النشاطات والتنسيق بين الجماعات الاسلامية والمسيحية في امريكا لنقل الصورة الحقيقية للاسلام المعتدل. وأشاد بالجهود التي يبذلها جلالة الملك في احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط.