جلالة الملك يعلن عن مؤتمر البتراء للفائزين بجائزة نوبل

عمان
17 آذار/مارس 2005

أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن اليوم أن الأردن سيستضيف خلال شهر أيار المقبل، أول مؤتمر للفائزين بجائزة نوبل في مدينة البتراء.

وأكد جلالته، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مؤسسة "إيلي ويزيل" الإنسانية إيلي ويزيل، أن مؤتمر البتراء سيمكن أفضل العقول من مساعدة أكثر الناس تعرضا للمخاطر في العالم مشيرا جلالته إلى أن ما يحتاجه نظامنا العالمي هو أدوات جديدة للتصدي للتحديات المستمرة، وأهم هذه الأدوات هي الأفكار الجيدة.

وقال جلالته أنه بالرغم من أن القرن الحالي قد شهد تقدما هائلا، إلا أن أعدادا كبيرة من الناس لا زالت تعاني من الحرب والفقر والجوع والأمراض الوبائية واليأس وهي أقدم أعداء الإنسانية.

وأضاف جلالته أن خمسة من كل ستة أشخاص على وجه الأرض، يعيشون في العالم النامي وأن ربعهم يعيشون في فقر مدقع وأن 11 مليون طفل دون سن الخامسة يموتون سنويا، أكثر من نصفهم نتيجة لأسباب تتصل بالجوع.

وياتي عقد هذا المؤتمر تحت عنوان "مواجهة التحديات العالمية" بالتعاون بين صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومؤسسة ايلي ويزيل الانسانية انطلاقا من فكرة جلالة الملك عبدالله الثاني لتسخير العقول البشرية والقدرات الفكرية المتميزة في حقول العلم والادب والثقافة واللغات والمعرفة لكي يبحثوا مبادرات عملية محددة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه عالمنا اليوم.

وسيعقد المؤتمر في مدينة البتراء خلال الفترة من 18 إلى 19 أيار المقبل بمشاركة 40 شخصية من الفائزين بجائزة نوبل إلى جانب العديد من القيادات السياسية العالمية للتشارك في الأفكار وإيجاد رؤية جديدة حول الهموم التي تؤرق العالم في جو أكاديمي للتعامل مع القضايا الملحة وصياغة حلول لها.

وستشكل نتائج الاجتماع الذي يسبق عقد المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت في العشرين من أيار المقبل قاعدة أساسية للتداول والبحث بين المشاركين في المنتدى.

من جانبه أعرب رئيس مؤسسة ايلي ويزلي الإنسانية بالنيابة عن الفائزين بجائزة نوبل العالمية عن شكره وتقديره لمبادرة جلالة الملك عبد الله الثاني لدعوتهم لهذا الاجتماع الذي يعتبر الأول من نوعه للفائزين بالجائزة في كافة الحقول.

واكد ويزل وهو أحد الفائزين بجائزة نوبل، ان عقد هذا المؤتمر جاء ثمرة للجهود التي يبذلها جلالة الملك وللمكانة المتميزة التي يحظى بها على كافة المستويات مشيرا إلى أن هذا التجمع الذي سيشارك فيه العديد من الفائزين في مجالات الفيزياء والكيمياء والآداب والسلام والاقتصاد يشكل حدثا هاما للمجتمع الإنساني في هذه المرحلة الحافلة بالتحديات.

وتعنى مؤسسة ايلي ويزيل الإنسانية التي تأسست بعد من فوز رئيسها بجائزة نوبل للسلام عام 1986 بالدفاع عن حقوق الإنسان والسلام في العالم من خلال إيجاد منتديات لمناقشة القضايا التي تواجه البشرية وتدعو المؤسسة من خلال برامجها المختلفة إلى تعزيز الاهتمامات الإنسانية وتبادل الأفكار والآراء بين الباحثين والفنانين والسياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان.