جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي المستشار الالماني

عمان
25 شباط/فبراير 2005

وصف جلالة الملك عبدالله الثاني جولته الحالية في اوروبا بانها ناجحة للغاية مؤكدا جلالته انه لمس من القيادات الاوروبية التي التقاها خلال الجولة تفهما ودعما لقضايا المنطقة وتفاؤلا لدفع عملية السلام الى الامام وتحقيق الامن والاستقرار في العراق.



وقال جلالته في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الالماني جيرهارد شرويدر عقب مباحثات عقداها في برلين اليوم ان الظروف الحالية تحمل فرصة ذهبية لتحقيق السلام الشامل والعادل بين الفلسطينيين والاسرائيليين.



ولفت جلالته الى ان القمة الرباعية التي عقدت في شرم الشيخ تعد خطوة هامة باتجاه دفع عملية السلام معتبرا جلالته ان مؤتمر لندن الذي سيعقد في الشهر المقبل سيشكل ابرز محطاتها.



واعرب جلالته عن تقديره وشكره لالمانيا لمساهمتها في تحقيق السلام في المنطقة وقال اننا نتطلع الى استمرار هذا الدور النشط والهام لالمانيا ضمن الاتحاد الاوروبي لدعم الجهود الهادفة الى تحقيق السلام والمساعدة في اعادة الاستقرار الى العراق.



كما اعرب جلالته عن تقديره للدعم الذي تقدمه المانيا للاردن في مختلف المجالات مما يسهم في تطوير وتوطيد العلاقات بين شعبي البلدين الصديقين.



وردا على سؤال حول البرنامج النووي الايراني قال جلالته يجب ان يكون هناك رؤية موحدة لدى الاوروبيين والامريكيين للتعامل مع هذا الموضوع والعمل على ايجاد الحلول المناسبة له كفريق واحد.



ومن جهته رحب المستشار الالماني بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى المانيا ووصف جلالة الملك بانه صديق وان الشعب الالماني يكن لجلالته كل التقدير والاحترام.



وقال ان بلاده تنظر باحترام الى جهود الاردن البناءه بقيادة جلالته لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط معتبرا ان الاردن يعد مركز للتنمية والاستقرار في المنطقة وتوفير مستقبل مشرق لشعوبها.



وثمن شرويدر سعي الاردن الحثيث لتنفيذ برامج الاصلاح والتطوير مؤكدا دعم المانيا ومساعدتها للمملكة في هذا المجال.
وقال لدينا مصلحة مشتركة تتركز في ان يبقى الاردن يقوم بلعب دور حيوي بالمنطقة وسنقوم بكل ما من شأنه لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين بلدينا.



وقال ان مباحثاتي مع جلالة الملك تناولت ايضا عددا من الموضوعات الهامة المطروحة على الاجندة الدولية وفي مقدمتها حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وتحقيق الامن والاستقرار في العراق مشيرا الى اهمية دور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في المساعدة على تحقيق ذلك.



واعتبر المستشار الالماني ان الانتخابات في العراق مثلت خطوة هامة لتحقيق الامن والنماء ونحن والاردن على قناعة بان هناك مسؤولية مترتبة على المجتمع الدولي لمساعدة العراقيين ودعم جهودهم في هذا المجال.



وكانت مباحثات جلالة الملك مع المستشار شرودر التي حضرها رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية الدكتور هاني الملقي والسفير الاردني في برلين الدكتور صالح ارشيدات ووزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر قد تركزت على اليات تعزيز وتفعيل علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتقنية.



كما كانت عملية السلام والجهود المبذولة لاحلال السلام العادل والشامل في المنطقة المستندة الى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وبنود خارطة الطريق بالاضافة الى الوضع في العراق قد شهدت حيزا واسعا من مباحثات الزعيمين.