جلالة الملك وجلالة الملكة يغرسان الاشجار بمشاركة حوالي1500طالب وطالبة

عمان
16 كانون الثاني/يناير 2005

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله حوالي 1500 طالب وطالبة من مدارس محافظة مادبا غرس الاشجار في منطقة بانوراما البحر الميت احتفالا بيوم الشجرة وايذانا ببدء تنفيذ الحملة الوطنية للتشجير في ارجاء الوطن التي تنفذها وزارة الزراعة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص.



وازاح جلالة الملك الستارة عن النصب التذكاري لموقع التشجير في منطقة المطل بمحافظة مادبا الذي اختير لتميزه السياحي والجغرافي والبيئي ولاطلالته الفريدة على البحر الميت.



وتم زارعة ثلاثة الاف شجرة في الموقع الذي تبلغ مساحته 170 دونما تتواءم وطبيعة المنطقة كاشجار السدر والنخيل والسرو والطرفة (التمركس) وهي اشجار من البيئة الاردنية جرى توزيعها ضمن مقاطع متعددة لاضفاء عنصر جمالي للمنطقة.



وياتي اشراك طلاب وطالبات المدارس في زراعة الاشجار لتحفيزهم واستثمار طاقاتهم في المساهمة في الاعمال الوطنية التطوعية والمحافظة على البيئة والمشاركة الفاعلة في عملية التنمية المستدامة وغرس القيم الوطنية في نفوسهم.



وحضر الاحتفال نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ومراقبة الاداء الحكومي الدكتور مروان المعشر والمستشار الخاص لجلالة الملك يوسف الدلابيح ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي وعدد من الوزراء واعيان ونواب المنطقة وعدد من كبار المسؤولين وممثلون عن القطاع الخاص المشاركين في الحملة الوطنية للتشجير.



وعرض وزير الزراعة شراري الشخانبة اهداف الحملة الوطنية للتشجير والتي تنفذها الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع الوطني بغية زيادة المساحات الخضراء في المملكة.



واشار الى ان الحملة تستند الى اتاحة المجال امام الشركات الكبرى والصناعات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات التطوعية عبر اعطائها ارض حرجية تقوم برعايتها وزراعتها لتسمى باسمها.



وتشكل الغابات في الاردن نحو 09 ر0 بالمائة من المساحة الاجمالية للمملكة ووفقا لوزير الزراعة هو مؤشر على فقر الاردن بالموارد الحرجية قياسا بالنسب العالمية التي تتراوح مساحة الغابات فيها ما بين 15 الى 25 بالمائة من المساحة الكلية.



ولأن الاردن من البلدان الفقيرة مائيا فقد اعتمدت الوزراة في اختيار انواع من الاشجار التي تستطيع العيش في ظروف الجفاف مثلما اتبعت الاساليب العلمية في زراعة الاشجار وتقليل الاعتماد على المياه قدر المستطاع.



وتسعى وزارة الزراعة الى الخروج عن النمط التقليدي للاحتفال بيوم الشجرة الى اطار عملي مؤسسي واسع وفق برنامج متكامل ومحدد بالمساحات والمواقع والاشجار التي تناسب البيئة المحلية مع توفير سبل الرعاية والمتابعة الفعلية للمساحات المزروعة لضمان نجاح نمو الاشجار ورعايتها.



وفيما يتعلق بمحدودية المساحات الحرجية في الاردن قال الشخانبة ان تواضع موازنة وزارة الزراعة والرعي الجائر واعتداء
المواطنين ادى الى تراجع نسب المساحات الحرجية فضلا عن غياب الاستراتيجيات الوطنية التي تسهم في تنمية هذا القطاع الهام.



واشار الى ان استراتجية التشجير الوطني حددت بموجبها جملة من المواقع في الشمال والوسط والجنوب وتم اتاحتها للمؤسسات غير الحكومية الوطنية ووضعت حوافزا لذلك اهمها ان تحمل الغابة اسم المؤسسة التي اشرفت على انشائها.



ووفقا لارقام وزارة الزراعة فان مساحة الغابات الطبيعية تبلغ 258 الف دنم كما تبلغ مساحات الاراضي المغطاة بالاحراج الصناعية التي قامت وزارة الزراعة بزراعتها بنحو 470 الف دونم.



ولتعزيز قيم العمل الوطني والانتماء للارض وفقا لوزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان سعت وزارة التربية والتعليم الى الخروج عن النمط التقليدي باشراك الجيل الجديد لنشر قيم الانتماء والولاء في نفوسهم وربطهم بالاهداف الوطنية.



وقال طوقان ان مشاركة طلاب في يوم الشجرة هدف الى تجسيد مفهوم ومعنى نبيل في الانتماء للارض مؤكدا ان الحصة الاولى خصصت في جميع المدارس لنشر الوعي بيوم الشجرة واهمية الزراعة والمحافظة على الاشجار.



ويعد مشروع بنوراما البحر الميت المطل احد عناصر مشروع تطوير القطاع السياحي الممول من بنك اليابان للتعاون الدولي ويقام على ارض مساحتها 240 دونما مطلة على البحر الميت تتيح للسائح مشاهدة مناطق البحر الميت والاغوار والضفة الغربية من فوق مطلات فيما تضم عناصره قاعات خاصة للمعارض والندوات والاجتماعات ومطاعم ومتحفا يحمل اسم البحر الميت.



ويؤمل من المشروع اظهار مكانة البحر الميت كموقع جغرافي مهم وجذب السياحه الخارجية والداخلية الى اهم واشهر موقع سياحي في الاردن بما يمثله من تفرد وندره في الخصائص.