جلالة الملك يبحث مع الرئيس السنغافوري بالوكالة التطورات الراهنة في المنطقة

عمان
15 كانون الأول/ديسمبر 2004

بحث جلالة الملك عبدالله الثاني في سنغافورة اليوم مع الرئيس السنغافوري بالوكالة رئيس البرلمان عبد الله تارموجي ورئيس الوزراء لي سين لونغ التطورات الراهنة في المنطقة خاصة موضوع الانتخابات في فلسطين والعراق وعلاقات التعاون الثنائي بين الاردن وسنغافورة.



وجدد جلالته التاكيد خلال المباحثات على دعوته للفلسطينيين للاستفادة من ظروف المرحلة الحالية للانخراط مجددا في عملية السلام
والمشاركة الحقيقية في الانتخابات القادمة والتطلع بثقة نحو المستقبل لاقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة.



وشدد جلالته على دعوته لجميع العراقيين للمشاركة في الانتخابات المقررة والمحافظة على عروبة العراق وقدسية انتمائه الى امته
العربية.



وقال جلالته ان ضمان شمولية وعدالة الانتخابات في فلسطين والعراق تشكل مرحلة جديدة لترسيخ الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم وخطوة هامة نحو تحقيق طموحات الشعبين الفلسطيني والعراقي في الديمقراطية والتعددية والعيش الامن الكريم.



واكد جلالته ان "رسالة عمان" التي اطلقها الاردن اخيرا تشكل مبادرة لاعادة صوت الاسلام المعتدل ولجعل الاغلبية الصامته تتحدث باسم الاسلام الحقيقي وتبرز صورته المشرقة في دول العالم باسره.



وفي هذا السياق دعا جلالته وسائل الاعلام الى المساهمة الفاعلة في بناء جسور التفاهم والحوار بين الشعوب وان تكون شريكا في تصويب الاوضاع والابتعاد عن نشر مظاهر العنف والممارسات الخاطئة.



وفي الشان الاقتصادي اكد جلالته خلال المباحثات التي حضرها رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ومستشار جلالة الملك عقل بلتاجي ووزيرا الخارجية د. هاني الملقي والتخطيط والتعاون الدولي د. باسم عوض الله والقائم
بالاعمال في سنغافورة د. ماهر الطراونة حرصه على توطيد العلاقات الثنائية بين الاردن وسنغافورة في مختلف المجالات خاصة في الميدان الاقتصادي.



كما اكد جلالته على اهمية استفادة القطاع الخاص من اتفاقية اقامة المنطقة التجارية الحرة بين البلدين وكذلك اتفاقية حماية الاستثمار.



وبين جلالته ان النموذج السنغافوري في تحقيق مستويات النمو الاقتصادية العالية وفي الريادة السنغافورية في التنمية الادارية والحكومة الالكترونية يشكل مثالا يحتذي به لتحقيق رؤيتنا في تطوير اداء الاقتصاد الاردني ورفع مستوى تنافسيته.



من جهتهما اعرب الرئيس السنغافوري بالوكالة ورئيس الوزراء عن تقديرهما العميق للدور الذي يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لتوضيح الصورة الحقيقية للاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.



كما اكد ان رسالة عمان تساعد في فهم رسالة الاسلام الحقيقي التي ترتكز على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتعصب والتطرف.



وابدى الرئيس السنغافوري بالوكالة تارموجي ورئيس الوزراء لونغ استعداد بلدهما الكامل لدعم الاردن في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتقنية موءكدين الدعم لكافة المبادرات الرامية الى تعزيز علاقات التعاون مع الاردن وشعوب الشرق الاوسط.



وحضر المباحثات عن الجانب السنغافوري وزراء الشؤون الداخلية والشؤون الخارجية والاعلام والاتصالات والفنون والبيئة والمياه وعدد من كبار المسؤولين والسفير السنغافوري في عمان.



واقام رئيس الوزراء السنغافوري مادبة غداء تكريما لجلالة الملك عبد الله الثاني والوفد المرافق حضرها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في سنغافورة.



وفي تصريح لوكالة الانباء الاردنية قال وزير التخطيط والتعاون الدولي د. باسم عوض الله ان مباحثات جلالة الملك مع رئيس سنغافورة بالوكالة ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين تناولت في جانبها الاقتصادي اليات الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.



وقال انه جرى التركيز على مبدا التراكمية في اتاحة المجال امام المنتجات والخدمات الاردنية والسنغافورية لدخول الاسواق الاميركية خاصة وان البلدين لديهما اتفاقية تجارة حرة موقعة مع الولايات المتحدة.



واكد د. عوض الله ان الفرصة متاحة حاليا لزيادة حجم الاستثمارات السنغافورية في الاردن وكذلك زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.



وقال انه تم التركيز ايضا خلال المباحثات على افاق التعاون الفني والتقني في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتنمية الادارية والبحث العلمي والتطوير في الجامعات الاردنية مشيرا الى ان الجامعات الاردنية ستستفيد من البعثات الاكاديمية الى سنغافورة والتي سيتم تخصيصها قريبا.



كما اكد ان المجلس الذي تم انشاؤه خلال زيارة رئيس الوزراء السنغافوري الى الاردن قبل ثمانية اشهر للتباحث بين سنغافورة وتايلند وبنغلاديش وماليزيا من جهة وبين الاردن ومصر والكويت والبحرين من جهة اخرى سيلتئم في عمان خلال شهر نيسان من عام 2005 على نطاق رجال الاعمال العرب والاسيويين.