جلالة الملك عبدالله الثاني يحث العراقيين للمحافظة على قدسية انتماء العراق للامة العربية

عمان
11 كانون الأول/ديسمبر 2004

شدد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة ان يحافظ العراقيون السنة والشيعة على قدسية انتماء العراق للامة العربية؛ داعيا جميع العراقيين الى رفض اي تدخل خارجي في امورهم الداخلية والى اجراء انتخابات شاملة بمشاركة جميع اطياف الشعب العراقي.



وقال جلالته في الكلمة التي القاها اليوم امام مجلس الشؤون العالمية لشمال كاليفورنيا ونادي الكومنولث في مدينة سان فرانسيسكو بحضور اكثر من 600 من ابرز القيادات السياسية والثقافية والاعلامية ان وجود عراق ذو سيادة يتمتع بالتعددية ومتحرر من العنف ويمنح شعبه مستقبلا مشرقا هو الهدف الذي يجب ان نضعه نصب اعيننا. داعيا الجميع الى العمل معا لتوفير الدعم والمساعدة لتحقيق هذا الهدف.



وفيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الاسرائيلي اكد جلالته ان الوقت قد حان للتحرك الجاد نحو حل الدولتين الذي هو اساس الحل النهائي الدائم؛ مشيرا جلالته الى ان ذلك يستدعي العمل وتقديم التنازلات من كلا الجانبين.



واكد جلالته ان كل يوم من العنف المستمر يخدم اعداء التنمية الديمقراطية لفلسطين والامن لاسرائيل.



وقال جلالته ان العالم ينظر الى اسرائيل للالتزام مجددا بخارطة الطريق؛ واتخاذ تدابير حقيقية لبناء الثقة؛ وان على الفلسطينيين ان يواجهوا ـ ايضا ـ تحدي القيادة المسؤولة والوفاء بالاصلاحات التي يتطلبها قيام الدولة الفلسطينية.



وأضاف جلالته لقد قمت خلال لقاءاتي مع الاتحاد الاوروبي والقيادة الامريكية بالحث على توفير المساعدة التي تمكن الفلسطينيين من اعادة البناء والاصلاح واجراء الانتخابات.



واكد جلالته ان عملية الاصلاح في الاردن تحرز تقدما واسعا وحثيثا؛ مشيرا الى ان الاردن حقق تغييرات هيكلية لترسيخ حقوق الانسان وبناء حياة سياسية وديمقراطية وتشجيع الابداع والشراكة مع القطاع الخاص.



وقال جلالته ان "رسالة عمان" التي اصدرها الاردن الشهر الماضي هي بيان هام حول الاسلام؛ مبينا ان زعماء مسلمين في اوروبا اكدوا ان هذه الرسالة كانت اساسية لمواجهة التعاليم الزائفة للمتطرفين.