في اطار الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني لطلاب المدارس وحرصه المستمر على تفقد اوضاعهم واحوالهم اطلق جلالته اليوم حملة معطف الشتاء التي تشمل توزيع 182 الف معطف على طلاب المدارس الحكومية والثقافة العسكرية في مختلف مناطق المملكة على نفقة جلالته الخاصة.



وبدات الحملة في مدرسة غرناطة الاساسية للبنين في محافظة مادبا التي زارها جلالة الملك ووزع على طلابها المعاطف لتقيهم برد الشتاء كخطوة لمعالجة افتقار هذه المدارس لوسائل التدفئة.



وتاتي مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني كتبرع شخصي من جلالته لابنائه الطلبة حيث ستشمل على مدى عشرة ايام حوالي 2000 مدرسة ذكور واناث لمرحلة الصف الاول وحتى الصف السادس في المناطق النائية بحسب الحاجة ونسبة الفقر.



واستمع جلالته في زيارته التي رافقه فيها المستشار الخاص لجلالته يوسف الدلابيح ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان الى مطالب واحتياجات بعض الطلاب الذين صافحهم وشملهم برعايته لايمانه المطلق بان هؤلاء هم امل الاردن ومستقبله المشرق.



وعبر وزير التربية والتعليم عن شكره لجلالة الملك على مكرمته السامية وقال ان هذه المكرمة لفتة كريمة تشير بوضوح لرعاية جلالته لابنائه الطلبة في مختلف مواقعهم وتلمس احتياجاتهم على ارض الواقع للارتقاء بهم وتسلحهم بالعلم والمعرفة.



واضاف ان الوزارة ستبني على هذه المكرمة لتشمل جميع الطلاب في مدارسها لسد النقص في وسائل التدفئة مؤكدا ان جميع الابنية الجديدة التي هي في طور الانجاز مجهزة بخطوط تدفئة حديثة.



واعرب مدير المدرسة غالب الشوابكه عن عميق شكره وعرفانه للفتة الملكية السامية بزيارة المدرسة وتوزيع المعاطف على طلابها مشيرا الى ان هذه المكرمة تجسد اسمى معاني اعتزاز القائد بشعبه الذي عوده دوما ان يبقى الى جانبه في مختلف المواقف والظروف.



وتضم المدرسة التي تاسست عام 1960 في قرية غرناطة التي يقطنها 500 نسمة 164 طالبا وفيها 10 غرف صفية ومكتبة ومختبر حاسوب مثلما يدرس على مقاعدها 12 طالبا يتيما تم توزيعهم من مركز الشهيد وصفي التل في المنطقة الذي يقدم خدمات الرعاية والايواء لهذه الفئة من المجتمع.



واعرب عدد من طلاب المدرسة عن شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك عبدالله الثاني على مكرمته التي ستقيهم برد الشتاء معبرين عن سعادتهم وفرحهم الغامر بزيارة جلالة الملك لمدرستهم وتفقد احوالهم.