جلالة الملك عبدالله الثاني يشارك في مراسم تشييع جثمان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالقاهرة

عمان
12 تشرين الثاني/نوفمبر 2004

عبر جلالة الملك عبدالله الثاني عن عميق الحزن والالم لرحيل المغفور له سيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والذي ستظل سيرته على المدى رمزا لكفاح الاشقاء الفلسطينيين في سعيهم لنيل حريتهم واقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.



وقال جلالته خلال مشاركته في مراسم تشييع جثمان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في القاهرة اليوم اننا نفتقد برحيله شخصية تحلت بالامل وناضلت بعزم وايمان وتصميم من اجل قضية العرب الاولى العادلة والمقدسة.



كما قال جلالته ان الفلسطينيين خسروا برحيل عرفات قائدا ابقى على املهم بالاستقلال حيا لاكثر من خمسين عاما وعلينا مواصلة العمل لتحقيق ذلك الامل من خلال تحرك جديد نحو السلام والتقدم في هذا الجزء من العالم الذي شهد الكثير من اراقة الدماء.



واكد جلالته ان الاردن سيستمر في دعمه للاشقاء الفلسطينيين لاسترداد حقوقهم المشروعة واقامة دولتهم المستقلة. وقال جلالته اننا على يقين بان الاخوة الفلسطينيين بوعيهم وادراكهم لتحديات المرحلة سيضربون المثل في صون وحدتهم الوطنية ووحدة كلمتهم وغاياتهم لخدمة قضيتهم وتجاوز هذه المحنة الاليمة.



كما عبر جلالته عن تعازيه للسلطة الفلسطينية ولاسرة الفقيد الكبير ولجميع الاشقاء الفلسطينيين وقال جلالته اننا في الاردن اخوة الدرب والمصير الواحد لاشقائنا وسنظل كما كنا الاهل والسند نقف الى جانبهم في السراء والضراء داعيا جلالته العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.



وكان جلالته شارك اليوم في القاهرة قادة ورؤساء الوفود العربية والاجنبية في مراسم تشييع المغفور له سيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما قدم التعازي الى كبار المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية.



كما شارك في تشييع الفقيد الراحل الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك الذي ضم سموالامير علي بن الحسين وسمو الامير طلال بن محمد ورئيس الوزراء فيصل الفايز ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي والمستشار الخاص لجلالة الملك يوسف الدلابيح ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ومستشار جلالة الملك للشؤون الاسلامية قاضي القضاة سماحة الشيخ عز الدين الخطيب التميمي ووزير الخارجية الدكتور هاني الملقى ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور احمد هليل.