جلالة الملك عبدالله الثاني يتفقد احوال ايتام مبرة الملك الحسين في اربد

عمان
18 تشرين الأول/أكتوبر 2004

زيارة جسدت المعاني الانسانية النبيلة لشهر رمضان المبارك في التواصل والتراحم بين ابناء المجتمع الواحد حيث امضى جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بعض الوقت ظهيرة اليوم وسط اليتامى في جمعية مبرة الملك الحسين الخيرية في اربد.



واطلع جلالتاهما على مختلف مرافق الجمعية واطمأنا بان الظروف التي يعيشون فيها مناسبة وتوءمن لهم حياة كريمة ضمن اجواء من الدفء والعطف والحنان الاسري.



واوعز جلالته خلال الزيارة بتوفير المخصصات اللازمة لمساعدة الجمعية على تحقيق اهدافها وفي مقدمتها ايواء الايتام من ابناء الشهداء والمواطنين وحمايتهم اجتماعيا.



كما اوعز جلالته بتوفير منح دراسية للايتام من ابناء وبنات الجمعية لمساعدتهم على مواصلة دراستهم الجامعية بما يكفل لهم مستقبلا مشرقا.



وامر جلالته بتوفير حافلة نقل للجمعية وكل المستلزمات التعليمية الحديثة بما فيها اجهزة الحاسوب لتمكين الايتام من الاستفادة من
وسائل التكنولوجيا في التعليم وتوفير الاسرة الطبية للايتام المرضى.



وتعتني الجمعية حاليا بستة وسبعين يتيما اثنان وخمسون منهم من البنات حيث تستقبل الايتام من سن السادسة الى سن الثانية والعشرين بالنسبة للاناث ومن السادسة وحتى الثانية عشرة بالنسبة للذكور الذين يتلقون بعدها الرعاية من الجمعية خارج المقر.



وتوفر الجمعية للايتام الماكل والملبس والاقامة في حين يتلقى هؤلاء الدراسة والرعاية الصحية في المدارس والمراكز الطبية الحكومية في المنطقة.



وتجول جلالتاهما في مرافق الجمعية واستمعا الى شرح من رئيس الهيئة الادارية عبدالرزاق طبيشات ومديرة الجمعية فريال الجراح عن طبيعة الخدمات المقدمة حيث امر جلالته ببناء تجهيزات للمطبخ الذي يطعم يوميا نحو مائة شخص بين يتيم ومشرف واداري وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة الاردنية على نمط المطابخ المستخدمة فيها.



وتعرف جلالته خلال الزيارة على اربعة طلاب (ثلاث طالبات وطالب) من ابناء المبرة انهوا الثانوية العامة بنجاح حيث امر جلالته بتدريسهم على حساب الديوان الملكي الهاشمي العامر وتوفير مقاعد جامعية لهم اضافة الى توفير (سوفت وير) للطالب الذي يدرس تصميم غرافيكي في احدى كليات المجتمع في اربد وتمكينه من متابعة دراسته في جامعة اليرموك.



واستهل جلالتاهما زيارتهما للجمعية بتفقد احوال الاطفال من ذوي التحديات الحركية حيث كان الطفل ايمن محمد الصبيحي (8 سنوات) الذي يتعافى من عملية زراعة لورك صناعي في جانبه الايمن في غاية الفرح حينما رأى جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله يجلسان قرب سريره ويحادثانه ويلاطفانه بشأن لعبة الاتاري التي طلبها ثم امر جلالته بشراء سرير طبي مناسب لحالته.



وتنوي الجمعية حاليا هدم مقرها القديم في شارع حكما وبناء مشروع استثماري عليه لتستطيع من خلاله توفير موارد ذاتية تمكنها من مواصلة تقديم خدماتها.



واوضحت الجراح ان للجمعية مشغل خياطة تدرب فيه الفتيات على فنون الخياطة والتطريز مشيرة الى ان ستائر الجمعية والمطرزات من صنع الفتيات في المشغل.