جلالة الملك عبدالله الثاني يشارك في فعاليات برنامج تعليم المدراء التنفيذيين

عمان
10 تشرين الأول/أكتوبر 2004

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم في فعاليات برنامج تعليم المدراء التنفيذيين الذي تنظمه كلية لندن للاعمال في منطقة البحر الميت بحضور عدد من كبار المدراء التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين في منطقة الشرق الاوسط.

وتاتي هذه المشاركة في اطار حرص جلالته على تشجيع البرامج الثقافية للمدراء التنفيذيين وتعزيز مبادرات الابتكار لرجال الاعمال.

وركزت فعاليات البرنامج لهذا اليوم على القضايا الاستراتيجية التي تواجه كبار رجال الاعمال والقادة السياسيين في المنطقة والعالم والتي من شأنها ايجاد نمو اقتصادي مستدام يقوده القطاع الخاص بشكل رئيس.

كما تناولت آليات تتبنى ثقافة الابتكار واستخدام التكنولوجيا وتطوير المهارات واطلاق المبادرات وتعزيز قيم العمل الجماعي.

وكلية لندن للاعمال التي تخرج منها سمو الامير فيصل بن الحسين الى جانب 800 من ابرز الحاصلين على شهادة الماجستير في ادارة الاعمال تاسست في العام 1965 وتقدم خدماتها من خلال دائرة تثقيف المدراء التنفيذيين لاكثر من 6000 مدير تنفيذي خلال برامجها السنوية.

يذكر ان سمو الامير فيصل بن الحسين عضو المجلس الاستشاري لاقاليم الشرق الاوسط في الكلية فاز بجائزة الخريجين المتفوقين في مجال الخدمة العامة لهذا العام تقديرا لمساهمته الكبيرة والمتميزة في اعمال الكلية.

وقالت عميدة كلية لندن للاعمال لورا تايسون ..ان برنامج الغرفة الصفية الذي يعد ابرز مكونات برنامج تعليم المدراء التنفيذيين ينطلق من النجاح الكبير الذي حققته فعاليات الكلية السابقة التي اقيمت في الشرق الاوسط والغرفة الصفية هذا العام في الاردن تصب في تعزيز محاولات الابتكار في عالم الاعمال مؤكدة ان اختيار الاردن جاء كونه افضل الاماكن في المنطقة لعقد غرف الصف العالمية.

وقال البروفيسور جيف سامبر المشارك في غرف الصف العالمية ان اهمية برنامج تعليم المدراء التنفيذيين يمكن في احضار قادة الفكر في المنطقة لتوسيع وتعميق طرق التفكير العلمية لديهم بما ينعكس ايجابا على اداء الحكومات والشركات التي تزيد من قدرتها على التوسع عالميا.

واضاف ان الاردن لديه اهتمام كبير في مجال تقنية المعلومات واكبر مثال على ذلك ان الاردن يخرج سنويا مختصين في مجال تقنية المعلومات اكثر من ايرلندا التي صنعت قصة نجاح مميزة في اوروبا وهذا امر هام لكي تعرف المنطقة القدرات التي تتمتع بها الكوادر البشرية الاردنية.

واشار ردا على سؤال حول الرؤيا المستقبلية لدور القطاع الخاص في المنطقة قال ان دور القطاع الخاص مهم وباستمرار لكن يجب ان نتطلع الى التغيرات التي شهدها عالم الاعمال حولنا من تبادل الادوار بين الحكومة والقطاع الخاص مع التركيز على ان هناك قضايا كبيرة مثل الخدمات الصحية وخدمات البنية التحتية التي تحتاج الى تعاون بين الاجهزة الحكومية والقطاع الخاص وهذا ما نراه يحدث بفاعلية كبيرة في الاردن الذي يعتبر نموذجا لدول المنطقة.

من جانبه اكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور فواز الزعبي على ضرورة تشجيع استخدامات التكنولوجيا من قبل القطاع الخاص والحكومي من خلال ايجاد مبادرات تعزز هذا التوجه وتشجع ثقافة الابتكار التي تساهم في احداث التنمية المستدامة.

وحضر فعاليات برنامج تعليم المدراء التنفيذيين الذي يختتم اعماله يوم غد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور فواز الزعبي.