تفقد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم عددا من المشروعات الاستثمارية السياحية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.



واكد جلالته دعمه لهذه المشروعات التي توفر مزيدا من فرص العمل للاردنيين من داخل العقبة وخارجها ..اضافة الى تنشيط الحركة السياحية.



كما ابدى جلالته توجيهاته بالتوسع في تنفيذ مثل هذه المشروعات التي تنسجم مع اهداف التنمية الاقتصادية المستدامة التي يسعى الاردن لتحقيقها وتعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.



وتعد منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة منطقة جاذبة للاستثمارات والسياحة العربية والدولية.



وتتميز المشروعات التي زارها جلالته اليوم وهي مجمع بوابة العقبة ورفع سارية العلم في ساحة الثورة العربية الكبرى ومنتجع العقبة انتركونتننتال بانها تؤكد الطابع المعماري العربي الاسلامي للعقبة وتستفيد من اسلوب البناء السائد الذي ينسجم مع طبيعة العقبة. فالبوابة التي افتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم تعتبر اول مجمع "ثيم بارك" في العقبة يحتوي على فكرة جديدة تنفذ في الاردن وهي "التجربة الاردنية" التي هي عبارة عن عرض سينمائي متحرك على شاشة كبيرة في مسرح يتسع ل110 اشخاص مقام على قاعدة هيدروليكية متحركة في كل الاتجاهات.



وتتناغم في العرض حركة القاعدة مع الصورة والمؤثرات الصوتية ليشعر المتفرج بانه جزء من الاحداث التي تحكي قصة الاردن عبر العصور في عشرين دقيقة. ويصل الزائر الى قاعة العرض بعد المرور في "سيق العقبة" الذي يحكي اهم احداث العالم في المئة عام الاخيرة وما حدث في الاردن بالتوازي. وقال الدكتور شبيب عماري مدير عام شركة الضمان للاستثمار التي تملك المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي 55 بالمائة من اسهمها ان تكنولوجيا هذه القاعدة هي الاولى من نوعها في الاردن وقد تم تنفيذها بكلفة معقولة لتتناسب مع حجم السوق في العقبة.



وكان المصمم المعماري الرئيس للبوابة الشركة الاسبانية سيميون هولستد/اركاديا فيما كان مصمم ومنفذ المنصة الهيدروليكية شركة ايروسبيس من بولندا.



واكد الدكتور عماري ان المشروع ينسجم عمرانيا مع طبيعة العقبة.



ويقع مجمع البوابة الذي تبلغ مساحته عشرة دونمات منها 800 متر مربع من مياه بحيرات جارية مسحوبة من البحر ومفلترة مع شلال بمحاذاة نادي اليخوت الملكي وموقع اثار ايله (العقبة) على الشاطيء الشمالي للعقبة.



واضافة الى "تجربة الاردن" يتكون المشروع من 33 محلا تجاريا من ضمنها البنك الاردني الكويتي ودارا للعرض السينمائي وستة مطاعم وقاربا خشبيا قديما يتسع لنحو 25 شخصا تم جلبه من دبي وتقدم فيه المشروبات المختلفة وبرجا بارتفاع عشرين مترا وقاعة تسلية وترفيه مسائية فيها مسرح مجهز بالصوت والاضاءة في الهواء الطلق.



ويشغل المجمع حاليا نحو 160 شخصا ويتوقع تشغيل 30 شخصا اخرين في مرحلة لاحقة.



وفي ساحة الثورة العربية الكبرى التي تحوي البيت الذي سكنه قائد الثورة العربية الكبرى المغفور له الشريف الحسين بن علي شهد جلالة الملك عبدالله الثاني رفع علم الثورة على سارية عالية يقع التاج الملكي على قمتها.



واستعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته فيما انطلقت في سماء الساحة البالونات التي تحمل الوان العلم الاحمر والاسود والاخضر والابيض.



اما منتجع العقبة انتركونتننتال الذي تفقد جلالته سير العمل فيه فيقع على مساحة 34 دونما مشتملا على اكبر شاطيء يقع عليه فندقا في العقبة. وروعي في تصميمه الخارجي الطابع المعماري العربي الاسلامي ومن هنا جاءت الاقواس الكبيرة على النوافذ والوان البناء والتشطيبات الداخلية التي تؤكد هذا الطابع. كما يتميز الفندق بانه مصمم لتكون كل غرفه مطلة على البحر مع وجود بركة سباحة هي الاكبر في المنطقة حيث تمتد بطول 220 مترا وبمساحة 2200 متر مربع.



ورغم ان شركة تركية تقوم بتنفيذ اعمال المقاولات في هذا المنتجع الا ان 70 بالمئة من الايدي العاملة فيه هم اردنيون كما قال الدكتور خالد الوزني مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي التي تملك المنتجع بالكامل مبينا ان المؤسسة قبلت بوجود 10 بالمائة من الايدي العاملة التركية في المشروع بشرط تدريب الاردنيين على جماليات تنفيذ الطابع المعماري العربي من بناء واقواس وبلاط وهو الطراز الذي بدأ الاردن يفقده منذ عقود.



ويضاعف هذا المشروع عدد الغرف الفندقية من فئة الخمس نجوم في مدينة العقبة حيث يوفر الفندق 255 غرفة فندقية اضافة الى 18 جناحا لرجال الاعمال وجناحين ملكيين وجناحين رئاسيين.



كما يحتوي الفندق على قاعة مؤتمرات مزودة باحدث التجهيزات الفنية السمعية والبصرية وتتسع لالف مشارك لتكون بذلك اكبر قاعة في العقبة. وهناك اربع قاعات اجتماعات صغيرة وخمسة مطاعم متنوعة.



واكد الوزني ان هذا المنتجع الذي تديره واحدة من كبريات الشركات السياحية في العالم وهي الانتركونتننتال جزء من المشروعات الاستثمارية المتعددة التي ستنفذها مؤسسة الضمان الاجتماعي خلال السنوات الخمس المقبلة حيث تعزز هذه المشروعات الاستثمارات الناجحة التي تقوم بها الطابع السياحي لمنطقة العقبة مشيرا الى ان وجود شركة الانتركونتننتال في اكثر من فندق على خارطة السياحة الاردنية سيساهم في الترويج السياحي للمملكة عندما تروج الشركة لفنادقها في العالم.



ورافق جلالته في الجولة رئيس مفوضي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وعدد من المفوضين ومحافظ العقبة ونواب المنطقة وعدد من المسؤولين.