جلالة الملك يجري مباحثات مع رئيس الوزراء الايطالي

عمان
28 أيلول/سبتمبر 2004

بحث جلالة الملك عبدالله الثاني في روما اليوم مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط اضافة الى سبل تطوير التعان بين الاردن وايطاليا في المجالات المختلفة.



واكد جلالته ان القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع في المنطقة وان الامن والاستقرار لا يمكن ان يتحققا الا بايجاد حل عادل ينهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ويؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة.



وشدد جلالته خلال المباحثات التي حضرها رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله وعدد من كبار المسؤولين الايطاليين والسفير الاردني في روما على ضرورة قيام الاطراف المؤثرة ومنها الاتحاد الاوروبي بتقديم كل دعم ممكن من اجل تشجيع الطرفين الاسرائيلي
والفلسطيني على استئناف المفاوضات فورا ودفع عملية السلام الى الامام والالتزام بتنفيذ خارطة الطريق التي تحظى باجماع دولي.



كما اشار جلالته في هذا السياق الى اهمية دور ايطاليا في مؤازرة خطط السلام في المنطقة.



وفي الشان العراقي اكد جلالة الملك على ضرورة الوقوف الى جانب الشعب العراقي في هذا الوقت بالذات ودعم جهودة في اعادة بناء عراق موحد ينعم بالامن والاستقرار مشددا على ان الاردن سيسخر جميع امكانياته لدعم هذه الجهود.



كما رحب جلالته بالدور المتزايد للامم المتحدة في العراق مؤكدا ان الاردن يامل بان تنتهي حالة الفوضى والعنف التي يعاني منها العراق اليوم وان يستتب الامن والاستقرار في العراق حتى يتمكن العراقيون من اجراء الانتخابات في الوقت المحدد لها.



وندد جلالتة بعمليات الخطف والقتل التي يتعرض لها الابرياء مؤكدا ان هذه العمليات تعد انتهاكا صارخا للاخلاق وقيم الخير والعدل واحترام الانسان التي حثت عليها رسالة الاسلام العظيمة مؤكدا ان الاردن يبذل مساعيه مع الجهات العراقية المعنية للمساعدة في الافراج عن الرهائن والمختطفين.



واكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ان الاردن سيدعم الخيار العراقي فيما يتعلق بعقد مؤتمر دولي حول العراق.



وقال جلالته بهذا الصدد ان ايجاد حلول سياسية عادلة للقضيتين الفلسطينية والعراقية واللتين تؤججان العنف والتوتر في منطقة الشرق الاوسط من شانه ان يسهم في وضع حد لمثل هذه الاعمال الارهابية معبرا جلالتة في الوقت ذاته عن قلقه من تنامي ظاهرة الارهاب التي تهدد الامن والرفاه الانساني.



وكان جلالته استعرض خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار المسؤولين الايطاليين الفرص الاستثمارية التي يتيحها الاقتصاد الاردني مشيرا جلالته في هذا السياق الى المجالات التي يمكن للقطاع الخاص في البلدين التعاون من خلالها لفتح المجال امام شراكات استثمارية بين الجانبين.



وعبر جلالته بهذا الصدد عن تقديره لما تقدمه ايطاليا من مساعدات ساهمت في تخفيف مديونية الاردن.



وكانت الحكومة الايطالية حولت ديونا لها على الاردن الى مشاريع تنموية اضافة الى دعمها لمشاريع استثمارية في المملكة.



واكد برلسكوني ان بلاده تبذل مساعيها لدعم ومساندة الجهود السلمية مشيرا الى ضرورة التزام الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بتنفيذ البنود التي نصت عليها خارطة الطريق.



كما اشار برلسكوني الى اهمية تضافر الجهود الدولية لترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط مشيدا بجهود جلالة الملك ومساعيه الدؤوبة من اجل الوصول الى سلام عادل وشامل في المنطقة يحقق الامن والرفاه لشعوبها.



وكان رئيس الوزراء الايطالي اقام مادبة غداء على شرف جلالة الملك عبدالله الثاني والوفد المرافق لجلالته حضرها عدد من كبار المسؤولين الايطاليين.



يذكر ان الاستثمارات الايطالية في الاردن في ازدياد مستمر وتبلغ حاليا حولي 5ر16 مليون دولار تتركز في مجالات الزراعة والتعدين والصحة والمود الغذائية وغيرها من الصناعات الحيوية.



كما تربط الاردن وايطاليا اتفاقية ثنائية لتشجيع الاستثمار وحمايته منذ عام 2000 .