الرئيس البولندي يقيم مأدبة عشاء لجلالة الملك

عمان
01 أيلول/سبتمبر 2004

وصف جلالة الملك عبدالله الثاني زيارته الاولى لبولندا بالتجربة الرائعة والغنية، مشيرا الى انطباعاته خلال زيارة ضريح الجندي المجهول في وارسو الذي يخلد تضحيات الشعب البولندي من اجل الحرية والكرامة الانسانية التي الهمت العديد من شعوب العالم للسير على الطريق ذاته.



وقال جلالته خلال مأدبة عشاء رسمية اقامها على شرف جلالته الرئيس البولندي الكساندر كفاشنيفسكي "اننا في الاردن ملتزمون بمجتمع حديث متسامح ومنفتح ونعمل بجد على خلق نموذج جديد لمنطقتنا، نموذج يرفع عاليا قيم حقوق الانسان والعدل والتقدم، نموذج يعطي لشعبنا الامل والفرصة بمستقبل افضل."



واضاف جلالته: "اننا ملتزمون كذلك بحل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي يظل العائق الرئيسي امام الاستقرار والتنمية في الشرق الاوسط ، وكما قلنا في مباحثاتنا عصر اليوم، فاننا نبذل اقصى الجهود للمساعدة في اعادة بناء عراق ديمقراطي موحد، وفي المساهمة الفاعلة في الحرب العالمية ضد الارهاب."



وعبر جلالته عن اعتزازه بالعلاقات الخاصة مع بولندا، مشيرا الى ان الزيارة الحالية ساعدت في دفع العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، داعيا في الوقت نفسه الرئيس البولندي إلى زيارة الاردن.



من ناحيته رحب الرئيس كفاشنيفسكي بجلالة الملك عبدالله الثاني قائلا انها المرة الاولى التي يزور فيها ملك من الاردن ارض نهر فستولا.



واكد ان هذه الزيارة التي تاتي بعد اربعين عاما من بدء العلاقات الرسمية بين البلدين ستعزز روابط الصداقة بين البلدين والشعبين مثلما ستقوي مشاعر الاحترام والتعاطف وتلفت الانظار الى افاق جديدة للتعاون، فلدى البلدين ما يقدمانه لبعضهما الاخر في مجال العلاقات الاقتصادية وفي السياحة والعلوم والثقافة.



واشار الى ان بلاده تحيي اليوم الذكرى الخامسة والستين لاندلاع الحرب العالمية الثانية التي فقد فيها الشعب البولندي ستة ملايين مواطن ولهذا فان اكثر الاماني قدسية لدى شعب بلاده هي ان يعيشوا في عالم تحترم الامم فيها بعضها الاخر وتعمل على حل المشاكل فيما بينها بعيدا عن الحرب، مشيرا الى ان جنود بلاده يعملون على حفظ السلام في لبنان وهضبة الجولان وافغانستان والعراق.



وعبر عن اقتناعه بانه بفضل جهود ذوي النوايا الحسنة سيتمكن الشرق الاوسط من التغلب على النزاعات القائمة ويبزغ كاقليم للتعايش السلمي، مشيرا الى ان بلاده التي تربطها علاقات طويلة من الصداقة مع شعوب المنطقة مهتمة بتطوير التعاون وعلاقات الشراكة مع كافة بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وان بولندا كعضو في حلف شمال الاطلسي وفي الاتحاد الاوروبي ستدعم حوار هاتين المؤسستين مع الجيران في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، معبرا عن سعادته للدور الذي يلعبه الاردن في هذه العملية.