جلالة الملك للعربية: من المؤسف ان ما كان القبول به يعتبر خيانة اصبح بنظر البعض انجازا عظيما

عمان
03 آب/أغسطس 2004

قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان الشعب الفلسطيني وحده هو الذي يختار قيادته او يغيرها ونحن دائما وابدا نحترم وندعم اي خيار او قرار يتخذه الشعب الفلسطيني.



واكد جلالته ان القيادة الفلسطينية مدعوة الان اكثر من اي وقت مضى الى اجراء مراجعة شاملة وشجاعة للكثير من المعطيات على الساحة الفلسطينية وتصويب بعض الاخطاء التي يتخدها العالم مبررات لوضع اللوم على الجانب الفلسطيني.



وتمنى جلالته على القيادة الفلسطينية ان تحدد ما تريده بوضوح وان لا تفاجئنا بين فترة واخرى ببعض القرارات والقبول ببعض ما كانت رفضته في السابق معربا عن اسفه ان ما كان مرفوضا وما كان القبول به يعتبر خيانة اصبح مع الاسف بنظر بعض الناس مطلبا وانجازا عظيما.



وقال جلالته في مقابلة مع فضائية "العربية" بثتها مساء اليوم ان قتل اي انسان بريء او اعزل من السلاح هو عمل اجرامي مرفوض بغض النظر عن هوية او دين القاتل والمقتول. مبينا جلالته انه عندما تقوم مجموعة قليلة من المسلمين بذبح رهينة او بتفجير يسفر عن ضحايا من الابرياء فيجب ان يعرف الغرب ان هذه المجموعة لا تمثل الاسلام ولا المسلمين وعندما يقوم بعض جنود التحالف بقتل بعض الابرياء او تعذيب بعض المعتقلين فهذه المجموعة ايضا لا تمثل الامة او الدين او الحضارة التي ينتمي اليها هؤلاء الجنود.



وقال جلالته ان واجبنا كمسلمين ان نقدم للعالم الصورة الحقيقية للاسلام من حيث هو دين التسامح والانفتاح ورفض كل اشكال الارهاب والعنف والعدوان وان نتعاون فيما بيننا ومع الاخرين لوضع حد لهؤلاء الارهابيين واحباط مخططاتهم الاجرامية لتشويه صورة الاسلام.



ورفض جلالته فكرة ارسال قوات اردنية الى العراق وقال نحن لسنا الجهة المناسبة او التي يجب ان تقوم بهذا الدور وكما قلنا اننا لا نريد استبدال الدبابة الاسرائيلية في فلسطين بدبابة اردنية ايضا نحن لا نريد استبدال الدبابة الامريكية في العراق بدبابة اردنية لذلك نتمنى على اصدقائنا واخواننا ان يتفهموا موقفنا.