تابع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم على ارض الواقع تطورات اعمال التوسعة والتحديث في مطار الملكة علياء الدولي التي ابتدأت قبل ما يقرب العام لتحسين مستوى الخدمات والتسهيلات المقدمة للمسافرين لتتناسب مع المتطلبات الدولية للمطارات العالمية.



واكد جلالته خلال اجتماع مع اعضاء لجنة تسهيلات المطار والبنية التحتية التي شكلت العام الماضي على ضرورة الاسراع في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين والزوار من خلال استخدام احدث التقنيات لتقليص الفترة الزمنية لانهاء معاملات المسافرين من قادمين ومغادرين وزيادة عدد الموظفين والمناوبين المؤهلين والمدربين على مهارات الاتصال والعلاقات العامة.



واشار جلالته الى ان المطار هو الواجهة الحضارية التي تعطي الانطباع الاول للزائر عن الاردن ولهذا فلا بد من تطوير المهارات البشرية في المطار بما يضمن تقديم الخدمات النوعية المميزة للمسافرين. وشارك في الاجتماع وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ومستشار جلالة الملك عقل بلتاجي ونائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد الحلايقة ووزير الداخلية سمير حباشنة ووزير النقل والاشغال العامة رائد ابو السعود ومدير عام الجمارك محمود قطيشات واعضاء اللجنة.



وتم خلال اللقاء حل بعض المشكلات التي طرحها مدير عام دائرة الجمارك حول الخدمات البريدية حيث اوعز جلالته الى المعنيين ببناء (هناجر) مناسبة لتخزين البريد الوارد والصادر ريثما يتم توزيعه.



وتبلغ قيمة اعمال التوسعة والتحديث في المطار الذي استقبل العام الماضي حوالي المليونين ونصف المليون مسافر 25 مليون دينار وقد تم انجاز كاونترات لقاعات المغادرين والقادمين وتركيب بلاط جرانيت في مناطق الترانزيت وتغيير الشاشات الاعلانية في المطار وتحديث الابواب والمداخل الرئيسية وانشاء موقف للاليات الثقيلة وتحديث الابراج الامنية وتحديث المركز الصحي ورفع كفاءة مصادر المياه وشبكة مياه الشرب وتركيب اجهزة اشعة سينية.



وبلغت قيمة المشاريع المنجزة حوالي مليوني دينار. اما المشاريع قيد الانجاز فتشمل اعادة تاهيل المدرج الجنوبي وتوسعة مناطق فرز الحقائب في المبنيين الشمالي والجنوبي وتحديث الوحدات الصحية في مباني المسافرين وتحديث الدائرة التلفزيونية المغلقة وصيانة وتحديث واعادة تاهيل انظمة الانذار ومكافحة الحريق في مباني المسافرين وتجهيز اثاث صالات انتظار المسافرين.



وقال وزير النقل والاشغال العامة رائد ابو السعود ان الوزارة تسعى لتقليل مدة الانتظار من 60 دقيقة حاليا الى 30 او 45 دقيقة وهي الفترة الملائمة في المطارات الدولية لانهاء المسافر لكافة اجراءاته. واضاف ان لجنة تسهيلات المطار والبنية التحتية تحاول ان تعرف مواطن الضعف التي تؤدي الى تاخير المسافر مشيرا الى ان "60 بالمئة من الحالات عرفت ونستطيع الان السير باتجاه تحقيق المدة المطلوبة عالميا."



واكد ان توجيهات جلالته لتحديث المطار ستدفع بهذه العملية الى الامام وخاصة في مجال حل الامور المالية. وقال ابو السعود ان الحكومة كلفت شركة لويس بيرغر-سيجما الامريكية عام 2001 بتحديث مطاري الملكة علياء الدولي ومطار عمان المدني ووضع المواصفات وتحضير وثائق العطاءات المتعلقة بدراسة الخطة الرئيسية لتحديث المطارين والحفاظ على المستوى الدولي للمطار الاول.



واشار الى ان شركة البريد العالمية دي اتش ال ستتخذ من مطار الملكة علياء الدولي مركزا لاعمالها الاقليمية وان الاتفاقية المبدئية ستوقع قريبا.