جلالة الملك يلتقي قريع

عمان
24 حزيران/يونيو 2004

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لا سيما في موضوع تأهيل الكوادر الأمنية الفلسطينية.



وقال جلالته خلال مباحثات أجراها اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أن أي خطوة يتخذها الأردن فيما يتعلق بتدريب قوات الأمن الفلسطيني ستتم بالتنسيق والتشاور مع السلطة الوطنية الفلسطينية وأن أي طلب بهذا الخصوص لا بد أن يكون من خلالها.



وقال جلالته إن قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية هي مصلحة أردنية مثلما هي مصلحة وطنية فلسطينية.



وشدد جلالته على أهمية أن يكون الانسحاب من غزة في إطار خارطة الطريق وبما يؤدي إلى انسحاب شامل من الأراضي الفلسطينية.



وأشار جلالته خلال المباحثات التي حضرها رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية د. مروان المعشر والقائم بالأعمال الفلسطيني في عمان عطا خيري إلى أن الأردن سيواصل اتصالاته وتحركاته الدولية من أجل حشد الدعم لاستئناف مسيرة السلام وإنهاء دائرة العنف في الأراضي الفلسطينية.



وعبر قريع عن تقدير القيادة الفلسطينية للجهود التي يقوم بها جلالة الملك في سبيل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وقال إن التحرك الذي قاده جلالة الملك خلال الشهرين الماضيين كان له تأثير كبير في تغيير مسار القضية الفلسطينية. مشيرا إلى رسالة الضمانات التي قدمها الرئيس الأمريكي جورج بوش لجلالة الملك حيال مفاوضات المرحلة النهائية وجهود جلالته في فتح قنوات اتصال بين المسؤولين الأمريكيين والفلسطينيين.



واطلع قريع جلالته على التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية خصوصا خطة الانسحاب من غزة والدور الذي تقوم به مصر في هذا الاتجاه.



وأكد أن القيادة الفلسطينية اتخذت خطوات ملموسة فيما يتصل بتوحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإعادة تأهيلها. معربا عن أمله في مساعدة الأردن في عملية تدريب عناصر الأمن والشرطة الفلسطينية.