الاردن وسنغافورة يوقعان اتفاقيتين للتجارة الحرة والاستثمارات المتبادلة

عمان
16 أيار/مايو 2004

حضر جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي في منطقة البحر الميت مراسم التوقيع على اتفاقيتين للتجارة الحرة والاستثمارات المتبادلة بين الاردن وسنغافورة من شانهما التأسيس لروابط اقتصادية ثنائية وتعزيز تدفق الاستثمار والتجارة بين البلدين الصديقين.



وتشكل الاتفاقيتان اللتين وقعهما عن الجانب الاردني نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد الحلايقة وعن الجانب السنغافوري وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الصناعة والتجارة ليم سيانغ ريموند جزءا من الاطار الاكبر للشراكة الوثيقة بين البلدين والتي تتضمن اتفاقية الدعم الفني التي تم توقيعها في شهر تشرين اول عام 2003 اضافة الى مذكرة تفاهم حول التعاون السياحي والثقافي والتي جرى توقيعها في شباط عام 2004.



وتشمل اتفاقية التجارة الحرة مع سنغافورة تجارة البضائع والخدمات. كما تشكل اطارا لدعم امكانات التصدير وضمان الفوائد المتبادلة لمجتمع الاعمال المحلي والاجنبي في كلا البلدين.



وتنص الاتفاقية على ان يزيل الاردن الرسوم الجمركية بشكل تصاعدي عن 5ر97 بالمائة من البضائع ذات المنشأ السنغافوري خلال عشر سنوات من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.. وفي المقابل تزيل سنغافورة كل الرسوم المترتبة على المنتجات الاردنية التي تدخل سوقها.



كما وتنص الاتفاقية على ان يحرر البلدان قطاعات الخدمات خارج اطار التزام البلدين باتفاقية التجارة العالمية الأمر الذي سيعود بالنفع ليس فقط على السنغافوريين والاردنيين وانما على المقيمين والشركات المحلية والاجنبية التي لها نشاطات واسعة في كلا البلدين.



وتوفر اتفاقية الاستثمارات الثنائية مناخا استثماريا شفافا من شأنه تعميق الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. اضافة إلى أنها تعمل على توفير الظروف الملائمة للمستثمرين في الأردن وسنغافورة.



وستمكن الاتفاقيتان الاردن وسنغافورة من الحصول على فوائد اقتصادية جوهرية من خلال تعزيز امكانات زيادة الصادرات وحجم الاستثمارات. اضافة الى ايجاد فرص تعاون كبيرة بين القطاع الخاص في البلدين.



واكد الحلايقه في تصريح لوكالة الانباء الاردنية عقب التوقيع اهمية الاتفاقية التي ستدخل حيز التنفيذ فور المصادقة عليها من قبل البرلمان. مشيرا الى انها تاتي لتكمل مجموعة الاتفاقيات التي وقعها الاردن مع منطقة التجارة الحرة العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية والرابطة الاوروبية للتجارة الحرة / الافتا.



وقال اننا بهذه الاتفاقية نتطلع الى الشرق وسنغافورة تحديدا كقوة اقتصادية لها تجربة في مجال الاستثمار والنشاط الاقتصادي والادارة الحكومية. ونامل ان تفتح هذه الاتفاقية فرصة لمزيد من النشاطات الاقتصادية بين الاردن وسنغافورة.



واكد ان هذه الاتفاقية شمولية وستعزز من تدفق الاستثمارات السنغافورية الى الاردن.



وقال ان مذكرة للتفاهم ستوقع بين غرف الصناعة والتجارة في الاردن ونظيراتها في سنغافورة الصيف الحالي للاستفادة من هذه الاتفاقية.



واشار الحلايقة الى ان الاعلان عن بدء التفاوض على هذه الاتفاقية بدا في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي في البحر الميت والتزمت حكومتا البلدين بعد اجتماع جلالة الملك مع رئيس وزراء سنغافورة اخيرا بانجاز هذه الاتفاقية.