خطاب لجلالة الملك عبدالله الثاني في نادي الكومنولث

عمان
17 نيسان/أبريل 2004

سان فرانسيسكو، 17/4/2004 (إدارة الإعلام والمعلومات - الديوان الملكي الهاشمي)- في قاعة ديفيس سيمفوني هول التي تتسع لاكثر
من الف وخمسمائة شخص اختار نادي الكومنولث شمال كاليفورنيا ان يدعو جلالة
الملك عبدالله الثاني للحديث عن رؤيته للشرق الاوسط الذي يتمتع بالسلام العادل
من خلال احترام الحقوق الانسانية في خطاب حمل اسم "بالرؤية واصحاب الرؤى
يمكن ان نجد اسبابا جديدة للامل".

واكد جلالته في الخطاب الذي تلته جلسة سؤال وجواب من الشخصيات المهمة
في مجتمع كاليفورنيا المهتمة بالشؤون السياسية على ان تحقيق الامل يتطلب
وجود رؤية واشخاص يمتلكونها مثلما يتطلب وجود قادة موهوبين قادرين على تبصر
انماط الفوضى في عالمنا الراهن ويرتكزون على رؤاهم لتنوير الاخرين والهامهم.



وتم هذا اللقاء بتنظيم مشترك من نادي الكومنولث والمنتدى العالمي وهو
منظمة تابعة لمجلس الشؤون العالمية لشمال كاليفورنيا.



ونادي الكومنولث من اعرق منتديات الشؤون العامة واكبرها في الولايات
المتحدة حيث احتفل العام الماضي بمرور مئة عام على انشائه. ويستضيف النادي
متحدثين لالقاء خطابات او للمشاركة في حوارات ومناقشات في الشؤون الاقليمية
والوطنية والعالمية التي تهم اعضاءه والراي العام وتساعدهم، حسب الهدف الذي
وضعه مؤسسو النادي في الحصول على الحقائق من خلال سماع كافة الاطراف
في القضايا التي تهمهم.



ومن الشخصيات التي تحدثت في النادي عبر القرن الماضي وودرو
ويلسن وشارل ديغول ومارتن لوثر كنغ ونيكيتا خروتشوف ودوايت ايزنهاور والدلاي
لاما وكونراد اديناور اضافة الى علماء ومؤرخين مثل ارنولد توينبي وجاك-ايف
كوستو وبيل غيتس.



وتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني قبيل القائه الخطاب جائزة القرن الحادي
والعشرين التي تمنحها منظمة انفورم التابعة لنادي الكومنولث للقادة الشباب
في العالم من مختلف القطاعات الذين تعتقد انهم سيعملون على تشكيل وصياغة
العالم بحسب البيان الصحفي الصادر عن المنظمة.



وقالت فانيسا ريتشاردسون التي سلمت جلالته الجائزة "ان صاحب الجلالة
نجح بجهوده وتحركه المستمر على جميع الاصعدة الاقليمية والعالمية في ابقاء
الحوار حول السلام في الشرق الاوسط حيا وترويج احترام حقوق الانسان كاساس
للاستقرار والامن" مضيفة وهي تخاطب جلالته"ان افكارك تساهم في تشكيل عصرنا".



كما سلم عمدة مدينة سان فرانسيسكو غافين نيوسوم جلالته مفتاح المدينة
وذلك كاشارة تقدير واحترام لما يقوم به جلالته من عمل.



اما وزير الخارجية الاميركي الاسبق جورج شولتز وهو عضو في النادي فقد
عقد مقاربات عميقة في بساطتها بين جلالة الملك عبدالله والمغفور له جلالة
الملك الحسين. "فالاثنان ملكان يتمتعان بالمهابة الا انهما يمتلكان في الوقت
نفسه لمسة تجاه الواقع واحساسا بما يشعر به الناس".



واضاف مخاطبا جلالته"هذه الحساسية للواقع امر مهم لنوعية القيادة
التي تمارسونها في بلدكم".

انتهى...