جلالة الملك يعود الى ارض الوطن

عمان
06 نيسان/أبريل 2004

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الى ارض الوطن بيمن الله ورعايته بعد زيارة شملت كل من مملكة البحرين وجمهورية السودان الشقيقتين.



وصدر بيان مشترك في ختام زيارة جلالته الى جمهورية السودان عكس تطابق وجهات النظر حيال القضايا العربية الراهنة التي تتطلب موقفا عربيا موحدا ينبع من رؤية مشتركة لعقد قمة في اقرب فرصة ممكنة.



وابدى الزعيمان ارتياحهما لنتائج الزيارة التي قام بها جلالة الملك لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية ودعمها في كافة المجالات بما يلبي طموحات شعبي البلدين الشقيقين.



وفي معرض اشادة جلالة الملك عبد الله الثاني بالجهود التي تبذلها حكومة السودان لتحقيق السلام والتي تضمنها البيان الختامي اكد وقوف الاردن الى جانب السودان ودعمه لجميع خطواته بما يحفظ وحدته وسلامة اراضيه.



وعبر الرئيس السوداني عمر البشير عن تقدير السودان للجهود التي يبذلها الاردن على الساحتين العربية والاقليمية والدولية دفاعا عن الحق العربي وسعيا لتحقيق المزيد من التضامن.



وابدى الزعيمان قلقهما ازاء تدهور الاوضاع الامنية في العراق الشقيق معربين عن املهما في ان تتكلل جهود المخلصين من ابنائه بوضع حد لمعاناة شعب العراق وانهاء الاحتلال واعادة الاستقرار اليه.



واكد البيان الختامي اهمية ان تضطلع الامم المتحدة بدور محوري في العملية السياسية في العراق خاصة فيما يتعلق بانهاء الاحتلال والاشراف على عملية تسليم السلطة للعراقيين.



وفيما يتعلق بالوضع في الاراضي الفلسطينية اعرب جلالة الملك والرئيس السوداني عن قناعتهما بان الطريق الوحيد لاحلال الامن وتحقيق السلام في المنطقة يكمن في الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية.



واكد البيان اهمية ان تلتزم اسرائيل في تنفيذ خارطة الطريق باسرع وقت وطالب المجتمع الدولي بالضغط عليها لوقف عمليات التدمير والتقتيل والاغلاق واستهداف الزعامات الفلسطينية وازالة الجدار العازل.



ووجه جلالة الملك عبد الله الثاني في ختام الزيارة الدعوة لسيادة الرئيس عمر البشير لزيارة الاردن.



ولدى مغادرته العاصمة السودانية جرى لجلالته وداع رسمي حيث كان الرئيس السوداني عمر البشير في مقدمة مودعيه.



وعزفت الموسيقا السلام الملكي الاردني والنشيد الوطني السوداني وحيت جلالته ثلة من حرس الشرف.



كما كان في وداع جلالته والوفد المرافق عدد من كبار المسؤولين السودانيين وسفراء عرب واجانب واركان السفارة الاردنية في الخرطوم.



وضم الوفد الرسمي الذي رافق جلالته في الزيارة وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ونائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد الحلايقة ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة.