جلالة الملك عبدالله الثاني يجري مباحثات مع فخامة الرئيس التركي

عمان
16 آذار/مارس 2004

أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس التركي احمد سيزار مباحثات في انقرة اليوم تركزت على تطوير ودعم التعاون الثنائي والوضع الاقليمي في المنطقة خصوصا تطورات القضية الفلسطينية والوضع العراقي.



واكد الزعيمان على اهمية مواصلة التنسيق والتشاور حول كل المسائل التي تهم البلدين وعلى ضرورة تكثيف التشاور في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.



وتم التاكيد خلال المباحثات التي حضرها اعضاء الوفد المرافق لجلالته والذي ضم رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد الحلايقة ووزيرا الخارجية الدكتور مروان المعشر والتخطيط الدكتور باسم عوض الله والسفير الاردني في انقرة معروف البخيت وعدد من المسؤولين الاتراك من بينهم وزير الخارجية عبدالله غول على اهمية دعم القطاع الخاص في البلدين للمساهمة في اقامة استثمارات مشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وعلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات السياسية بين البلدين.



فقد وصل حجم التبادل الاقتصادي بين الاردن وتركيا العام الماضي 150 مليون دولار ويعكف البلدان حاليا على زيادته عبر دعم وتنشيط القطاع الخاص في كل من الاردن وتركيا.



وبحث الجانبان امكانية توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين حيث سيناقش نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد الحلايقة مع نظيره التركي يوم بعد غد الخميس في العقبة مجمل العلاقات الاقتصادية بما في ذلك تحديد موعد لعقد اجتماعات اللجنة العليا الاردنية التركية المشتركة والتي سيكون على جدول اعمالها بحث توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.



وسيوقع الوزير التركي والحلايقة مذكرة تفاهم لانشاء مصنع تركي لصناعة الخزف بقيمة 70 مليون دولار في المدينة الصناعية بالعقبة.



كما تناولت المباحثات تعزيز التعاون بين الاردن وتركيا في المجالات العسكرية والامنية والنقل والانشاءات والطاقة بما في ذلك مشروع الغاز المصري الذي سيصل الى تركيا مرورا بالاردن وسورية.



الى جانب ذلك اكد جلالة الملك والرئيس التركي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لانهاء الوضع المتردي في الاراضي الفلسطينية عبر تحريك عملية السلام على اساس قرارات الشرعية الدولية والاسس التي تم اعتمادها في خطة خارطة الطريق.



وشدد الزعيمان على ان الحوار والتفاوض هما الحل الوحيد لانهاء التوتر في المنطقة ولايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية مبني على اقامة دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل.



واشاد الرئيس سيزار بدور جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم عملية السلام مشيرا الى الجهود التي بذلها الاردن في دعم خارطة الطريق التي حازت ايضا على دعم دولي.



وفي الشان العراقي اكد جلالة الملك والرئيس سيزار ان استقرار وامن العراق ووحدة اراضيه تعد من الاولويات التي يعمل البلدان من اجل تحقيقها واعتبرا ان المرحلة المقبلة والتي سيتولى العراقيون فيها ادارة شؤون بلادهم مهمة جدا لمستقبل هذا البلد واستقرار المنطقة بشكل عام.



وتطرقت المباحثات التي شارك فيها رئيس الوزراء فيصل الفايز واعضاء الوفد المرافق لجلالته الى مبادرة اصلاح الشرق الاوسط التي يجري الحديث عنها حاليا والتي اكد الجانبان ان موضوع الاصلاح يجب ان يكون نابعا من الشعوب التي لابد من احترام خصوصياتها ايضا.