يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني بعد ظهر يوم غد الثلاثاء بالتوقيت المحلي في جزيرة لانجاوي الماليزية اعمال القمة العربية-الاسيوية للقادة الاقتصاديين الجدد بحضور اعضاء رابطة القادة الاسيويين الجدد ومجلس الاعمال العربي وعدد من قيادات القطاع الخاص الاردني.



كما يقوم جلالته بتسليم شهادات الى الاعضاء المؤسسين للرابطة وعددهم ستة وثلاثون خلال حفل عشاء يتحدث فيه اضافة الى جلالته نائب رئيس رابطة القادة الاسيويين الجدد فينود سيخر ورئيس الرابطة بيل لي والرئيس التنفيذي المشارك للمنتدى الاقتصادي العالمي فيليب بورغينيون.



ويلقي جلالته يوم الاربعاء المقبل كلمة امام المؤتمرين يتحدث فيها عن افاق التعاون المشترك بين الرابطة الاسيوية للقادة الجدد ومجلس الاعمال العربي، وكلاهما رابطتان خرجتا من رحم المنتدى الاقتصادي العالمي، من اجل تعزيز الاستثمارات المشتركة وزيادة حركة التجارة بين العالم العربي واسيا.



ويلتقي جلالته في اليوم نفسه ممثلي صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاسيوية وهم: الرئيس التنفيذي لمؤسسة تطوير الوسائط الاعلامية المتعددة الدكتور محمد عارف نون، والمدير التنفيذي لشركة ايريس تان سي جن، والمدير التنفيذي ورئيس مجلس ادارة ردتون الدولية وي شوان بنغ، ورئيس مجلس ادارة ميديا شوب كريستوفر شان، والمدير التنفيذي لمعهد اسيا-الباسيفيك لتكنولوجيا المعلومات بارمجيت سينغ، والعضو المساهم المؤسس في مجموعة ماكسيس بيرهاد افندي ستيفنز.



وسيحضر اللقاء عن الجانب الاردني وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فواز الزعبي والتخطيط والتعاون الدولي باسم عوض الله وليث المصري ومروان جمعة ورندة الايوبي وسميح طوقان عن قطاع تكنولوجيا المعلومات.



كما سيلتقي جلالته مع ممثلي قطاع الصناعة الاسيوي وهم الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بروتون بيرهاد محاليل تنجو عارف، ورئيس اتحاد السيارات الماليزية تنكو مظفر، ورئيس دايملر كرايسلر ماليزيا فرانك ستاينلايتنر، ونائب رئيس مجلس ادارة مجموعة نازا /س.م. نسيم الدين.

ويحضر اللقاء عن الجانب الاردني وزير البلاط الهاشمي سمير الرفاعي ووزير التخطيط باسم عوض الله والدكتور خالد الوزني، ومن رجال الاعمال السيدان كوستي يغنم وغسان نقل.



وقد بدأ القادة الاسيويون الشباب اعمالهم بعد ظهر اليوم ببحث الميثاق الذي يحدد عملهم ومناقشة كافة تفاصيل الخطة التي تهدف الى تاسيس تصور موحد لمجتمع الاعمال الاسيوي وتتضمن تنفيذ مشاريع معينة في مجالات التعليم وتكنولوجيا المعلومات والمشاريع المشتركة.



وسيقوم فينود سيخر ورئيس مجلس الاعمال العربي شفيق جبرم في اليوم الاخير من المؤتمر بالاعلان الرسمي عن الخطة، قبل ان يتم تسليمها الى جلالته.



وفي حديث لوسائل الاعلام الاردنية المشاركة في المؤتمر قال سيخر ان مجموعتي اسيا والعالم العربي كانتا تنظران باستمرار الى الغرب كمصدر للتكنولوجيا والاستثمار، ولكن الاوان قد حان ليتعاون الطرفان خاصة وان الاسيويين مهتمون كثيرا بالاستثمار ويملكون التكنولوجيا.



واكد سيخر على دور جلالته كمحفز ومصدر الهام للمجموعتين (رابطة القادة الاسيويين الجدد ومجلس الاعمال العربي) ليجتمعا لاول مرة في تاريخ العلاقة بين الطرفين قائلا ان جلالته "يمنح محاوريه الثقة للمحاولة وبالتالي تحقيق النتائج."



واشار الى ان الهدف الذي يسعى اليه جلالته هو رؤية الافعال وتحقيق النتائج، فالقادة الجدد في مجالات السياسة والاقتصاد والعالم الاكاديمي ديناميكيون متحفزون للعمل وملتزمون. واضاف "نحن مقتنعون انه بقيادة جلالة الملك والهامه وبالنية الحسنة لهؤلاء الناس ستتحقق النتائج والبرامج الملموسة،" مؤكدا ان هذا الاجتماع مجرد بداية لمزيد من الاجتماعات والتعاون.



وحول مبادرة الرابطة بالنسبة للاردن قال سيخر ان هذه المبادرة التي يقف خلفها جميع اعضاء الرابطة لمساعدة الاردن وجلالة الملك في برامجه، تهدف الى جعل الاردن البرنامج الاول للرابطة. مشيرا الى ان مجالات عمل المبادرة ستكون التعليم والتمكين وتخفيف الفقر والتكنولوجيا والاستثمارات والتجارة البينية.



واكد ان الاردن سيكون شريكا في المبادرة، وليس مجرد متلق لها لان نتائج ما يتحقق في الاردن سيتم تطبيقه في دول اخرى مثل الباكستان ودول جنوب شرق اسيا.