وضع جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم حجر الاساس لمركز الملكة رانيا العبدالله لذوي الاحتياجات الخاصة من العسكريين في منطقة الجندويل.



وجاء المركز الذي يتبع للجمعية الهاشمية الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة من العسكريين بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني

حيث تبرع جلالته بانشاء المركز الذي يوظف خدماته لفئة كبيرة من المصابين العسكريين تقديرا لما بذلوه في سبيل حماية ورفعة

هذا الوطن العزيز.



واستمع جلالته من سمو الامير مرعد بن رعد رئيس الجمعية الى شرح حول المركز ومرافقه والخدمات التي يقدمها الى بواسل

القوات المسلحلة الاردنية الذين اصيبوا اثناء ادائهم واجبهم الوطني وخدمة الوطن في مختلف المجالات مشيرا الى ان المركز سيخدم

اكثر من 1275 شخصا.



وثمن سموه مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني المهمة جدا مشيرا الى ان المقر الحالي للجمعية متواضع. وقال جاءت هذه المبادرة

الكريمة من جلالته في وقت نحن فيه بامس الحاجة الى مقر ومركز متطور لتقديم افضل الخدمات للمصابين العسكريين.



الجندي اول احمد فالح العواودة اصيب في حرب حزيران بمعركة جنين ثمن باسمه واسم جميع المصابين العسكريين مكرمة جلالة

الملك عبدالله الثاني واهتمامه ورعايته الدائمة لهم منوها بدور الجمعية برئاسة سمو الامير مرعد واهتمامها بمتطلباتهم ودعمهم ماديا

ومعنويا.



ويامل العواودة في ان يجد هو وزملاؤه كل دعم ورعاية من هذا المركز مشيرا الى ان مكرمة جلالة الملك بانشاء المركز جاءت

لتزيل عنهم معاناة كبيرة من خلال تدريبهم وتاهيلهم ورعايتهم.



ويقام المشروع على ارض مساحتها ستة دونمات وتبلغ المساحة الانشائية له 2500 متر مكعب ويشتمل على اقسام ادارية وصالات

متعددة الاغراض وقاعة مكتبة وحاسوب ومشاغل لتاهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم على مهن مختلفة وقاعة معالجة وظيفية

وطبيعية وبركة علاج طبيعي وناد رياضي ومستودعات ومنامات منفصلة وحدائق عامة وملاعب ومواقف سيارات.



وحضر حفل وضع حجر الاساس رئيس مجلس الاعيان وسمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء وعدد من كبار المسؤولين من

مدنيين وعسكريين.



وتعتبر الجمعية الهاشمية الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة من العسكريين التي تاسست في عام 1997 اول جمعية على مستوى

الوطن العربي وهي منظمة غير حكومية تعتمد على استمراريتها وتقديم خدماتها على التبرعات وتعمل على مساعدة العسكريين

اصحاب الاعاقات الشديدة من المتقاعدين والعاملين من منتسبي القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني والمخابرات العامة
وتوفير سبل الرعاية والدعم والتاهيل لهم.



وتعمل الجمعية على اعداد برامج اجتماعية وثقافية ورياضية وتاهيلية لتشمل مختلف فئات الاصابات والتي تتناسب وقدراتهم

وكفاءتهم بهدف دمجهم بالمجتمع اضافة الى الاتصال مع المؤسسات الداخلية والخارجية ذات العلاقة والتعاون معها مما يعود بالفائدة

عليهم.



وتوفر الجمعية المعدات الطبية المساعدة تبعا للاصابة لمحتاجيها وتقدم المساعدات العينية لهم وتساعد في تاهيل منازل الجنود

المصابين ضمن الامكانات المتوفرة بالتعاون مع الجهات الداعمة اضافة الى المساعدة في تمويل مشاريع صغيرة منتجة وبقروض

ميسرة لهم ولابنائهم من خلال اتفاقيات مع صندوق التنمية والتشغيل ومؤسسة الاقراض الزراعي والعمل على تدريب وتاهيل

المصابين العسكريين العاملين والمتقاعدين وابنائهم بمهن تدريبية من خلال الاتفاقية مع مؤسسة التدريب المهني ومراكزها المنتشرة

في انحاء المملكة.