دافوس، 24/1/2004 (إدارة الإعلام والمعلومات - الديوان الملكي الهاشمي) - اعرب جلالة الملك عبدالله
الثاني عن اهتمامه بنقل مصانع مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير
(كادبي) الى منطقة معان بحيث تصبح هذه المحافظة القريبة من ميناء العقبة
في المستقبل منطقة مختصة بصناعة قطع السيارات، خاصة ان هناك مصنعا لسيارات
لاندروفر فيها.



وقال جلالته خلال اجتماع مع محافظي قطاع السيارات في المنتدى الاقتصادي
العالمي في دافوس امس ان الاردن دولة منخفضة المخاطر بالنسبة للاستثمار،
ولهذا فقد دعا جلالته ارباب صناعة السيارات في العالم للاستثمار في الاردن
بانتاج بعض قطع السيارات فيه، خاصة اذا اخذ بعين الاعتبار ان الاردن
بوابة الى المنطقة وخاصة الى السوق العراقية التي يرتبط القطاع الخاص
الاردني بعلاقات وثيقة معها.



وقد كان العنصر المشترك في اقتراحات التعاون التي قدمها القطاع الخاص
الاردني الى محافظي قطاعات الادوية والسياحة والسفر وتكنولوجيا المعلومات
والاتصالات والسيارات هو ان الاردن يشكل ورغم صغر سوقه مركزا للمشرق
العربي ونقطة انطلاق الى الساحة العراقية التي تشهد الان تنافسا من الشركات
الدولية للفوز بعقود في عملية اعادة اعمار.



ودعا الصناعي الاردني غسان نقل محافظي صناعة السيارات الى الاستثمار
في مصانع لقطع السيارات في الاردن من زجاج وبطاريات وعجلات ومضخات وغيرها
وفي مرحلة اخرى الاستفادة من مصانع السيارات القائمة بالفعل في الاردن
مثل لاندروفر والبا هاوس ومركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير.



واعرب نقل الذي قدم مبادرة بهذا الخصوص الى ارباب صناعة السيارات عن
ايمانه بوجود فرصة ذهبية لصناعة جديدة تجعل الاردن مركزا لصناعة قطع
السيارات في منطقة تعتبر حسب ارقام السوق العالمية اكثر الاسواق استهلاكا
للسيارات في العالم.



وقد اكد المدير التنفيذي لشركة نيسان اليابانية كارلوس غصن ما ذهب
اليه نقل مشيرا الى ان المحافظين في اجتماعاتهم في المنتدى بحثوا امكانية
الاستفادة من دول جديدة لتصنيع بعض قطع السيارات فيها، اخذين بعين الاعتبار
مختلف المخاطر التي تتعرض لها الاستثمارات، وان اقامة مصنع جديد للسيارات
في الشرق الاوسط امر تم التفكير فيه لكبر سوقها الاستهلاكي (250 مليون
عربي) اضافة الى السوق الايرانية.



واضاف غصن ان لا فرص بدون مخاطرة والشرق الاوسط منطقة مليئة بالفرص
رغم ظروفها موءكدا ان قطاع السيارات العالمي مستعد لسماع ودعم عروض الاردن
في هذا المجال.



كما طرح نقل على المستثمرين امكانية التفكير في اقامة مراكز توزيع
مركزية للقطع والسيارات لخدمة المنطقة على غرار ما فعلته شركة جنرال
موتورز في دبي، معربا عن امله في ان يدخل القطاع الخاص الاردني مع المستثمرين
العالميين في حوار حول هذه المبادرة اعدادا للاجتماع الاستثنائي للمنتدى
في البحر الميت بعد اربعة اشهر.



وحازت فكرة نقل على حماس مصمم السيارات العالمي البروفيسور لويجي كابلان
الذي عرض المجيء الى الاردن وتصميم اول نموذج لسيارة اردنية.



وقد ابلغ جلالته ارباب صناعة السيارات العالمية ان توفير اليد العاملة
المدربة الموءهلة ليست مشكلة في الاردن الذي بدا خطة تدريب وتاهيل طموحة
للاردنيين لزيادة كفاءتهم وقدرتهم على المنافسة في سوق العمل، اضافة
الى ان 18 الف خريج جديد متخصص بتكنولوجيا المعلومات واكثر من 7500 مهندس
سيدخلون الى سوق العمل خلال السنوات الثلاث المقبلة.

انتهى...