جلالة الملك يلتقي رئيس واعضاء مجلس الاعمال العربي

عمان
24 كانون الثاني/يناير 2004

دافوس، 24/1/2004 (إدارة الإعلام والمعلومات - الديوان الملكي الهاشمي) -
استعرض رئيس واعضاء مجلس الاعمال العربي
قبل ظهر اليوم في دافوس امام جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور ولي عهد
البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة محتوى وثيقة اولويات الاصلاح الاقتصادي
العربي من وجهة نظر القطاع الخاص.



ولخص رئيس المجلس شفيق جبر اولويات الاصلاح الاقتصادي بتحرير الاقتصاد
والاصلاح بما يضمن زيادة التجارة البينية العربية وحجم الاستثمارات العربية
داخل المنطقة يواكبها الحكم الرشيد الذي يحترم سيادة القانون ويحارب
الفساد والمحسوبية ويلتزم بالانفتاح والحرية ويفعل دور المراة والشباب
في المجتمع، واخيرا تنمية الموارد البشرية وخاصة في مجال التعليم.



واكد رجب الحاجة الى تغيير اسلوب التفكير للعمل على تحقيق تنافسية
الاقتصاد العربي، مشيرا الى اهمية ايجاد زخم من النتائج التي تتحدث عن
نفسها في موءتمر المنتدى المقبل في البحر الميت، اي بعد مرور عام تقريبا
على اعلان انشائه في البحر الميت ايضا، حيث سيتم عقد لقاءات للمجلس مع
رجال اعمال من مختلف انحاء العالم.



وقد شكر جبر جلالة الملك على دعمه الموصول الواضح للمجلس الذي يضم
اعضاء من 14 دولة عربية منذ ان كان فكرة وحتى بدأ يمارس نشاطاته للوصول
الى اجماع بين مجتمع الاعمال العربي حول اسس التقدم بتنافسية الاقتصاد
العربي لان هذه المسوءولية حسب قوله "لا تقع على عاتق الحكومات وحدها
بل على القطاع الخاص والمجتمع المدني ان يتحرك بابداء الراي وطرح المبادرات
لمواجهة التحديات"، مؤكدا ان الوقت سلاح في وجهنا وعلينا ان نتحرك بسرعة.
واوضح جبر ان مهمة المجلس الذي يحصل على دعم كبير من الاردن والبحرين
هي التركيز على التنافسية والاصلاح في العالم العربي، والدخول مع الحكومات
والقطاعين الخاص والاهلي في حوار حول معايير التقدم والاصلاح وزيادة
تنافسية الاقتصاد.



واشار الى وجود طرح لانشاء مجالس قومية للتنافسية تضع اسس وقيم التعامل
مع التنافسية وقياسها، مؤكدا ان هذا الموضوع مهم وبدونه لن يزيد حجم
التجارة البينية العربية او الاستثمار العربي داخل المنطقة العربية.
وقد اثنى جلالته على الوثيقة التي اصدرها المجلس معتبرا اياها خطوة
بناءة الى الامام، مؤكدا ان عمل المجلس خلال الاشهر القليلة المقبلة
سيقرر ان كان يستطيع الوصول الى المنابر الدولية واظهار ان هناك املا
في مجتمع الاعمال الشرق اوسطي.



من ناحيته قال سمو الشيخ سلمان ان مستقبل العالم العربي يقع على عاتق
القطاع الخاص الذي عليه مسوءولية تطوير نفسه وايجاد الوظائف المطلوبة
للقادمين الجدد الى سوق العمل وزيادة حجم التجارة العربية البينية.



وكان جبر قد اجاب في ندوة "نحو نهضة عربية" عقدها المنتدى يوم امس
حول ما يستطيع مجتمع الاعمال العربي ان يفعله لتحقيق النهضة العربية،
مشيرا الى ان تقرير التنافسية العربية للعام 2002 كان صدمة قاسية لمجتمع
الاعمال العربي الامر الذي ادى الى انشاء مجلس الاعمال العربي للعمل
على تعزيز التنافسية والاصلاح.



واشار في الندوة نفسها الى ان المجلس اصبح "الصوت الجماعي" لرجال
الاعمال العرب في مناقشة سياسات التنمية والاقتصاد مع الحكومات العربية،
مؤكدا امكانية تعزيز تنافسية الاقتصاد العربي اذا تم ايلاء اهتمام لتنمية
الموارد البشرية وتحسين نوعية التعليم واللجوء الى الاصلاح السياسي والحكم
الرشيد.



من ناحية اخرى قال ممثل المنتدى في الاجتماع فريديرك سيكر ان مجلس
الاعمال سيجتمع في دبي في نيسان المقبل لصياغة سيناريوهات لروءيتهم للعالم
العربي بحلول العام 2010 سيتم عرضها على اجتماع المنتدى المقبل في البحر
الميت.

انتهى...