جلالة الملك ومبارك يجريان مباحثات في القاهرة

عمان
20 كانون الثاني/يناير 2004

أجرى جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، في القاهرة اليوم، مباحثات ركزت على إيجاد آلية ملائمة لتوحيد المواقف العربية، ودعم العمل العربي المشترك، إضافة إلى مناقشة التطورات في الأراضي الفلسطينية والوضع في العراق.

وأكد جلالة الملك والرئيس مبارك على أهمية تنسيق المواقف وتوحيد الجهود العربية قبيل انعقاد القمة العربية المقررة في تونس في آذار المقبل.

وتناولت المباحثات الوضع في الأراضي الفلسطينية في ضوء استمرار الممارسات التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ومواصلتها بناء الجدار الفاصل وسياسة الاغتيالات.

وأكد الزعيمان على أهمية بلورة موقف عربي ودولي يساند الجهود الهادفة إلى إزالة الجمود الذي يعتري عملية السلام وإعادتها إلى مسارها الصحيح، ويؤدي إلى إخراج المنطقة من حالة التوتر الذي تعيشه.

وفي الشأن العراقي أكد جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس مبارك دعم البلدين لحق الشعب العراقي في بناء عراق موحد مستقل، وفي اختيار حكومة وطنية تمثل جميع فئات الشعب العراقي.

كما تطرقت المباحثات التي حضرها عن الجانب الأردني رئيس الوزراء عاكف الفايز، ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي، ووزير الخارجية د. مروان المعشر، والسفير الأردني في القاهرة هاني الملقي، إلى موضوع إصلاح الجامعة العربية من خلال المقترحات التي طرحها أمين عام الجامعة عمرو موسى على الدول العربية.

وأكد جلالته والرئيس مبارك أهمية السير بهذه المقترحات لعرضها على القمة العربية المقبلة، بهدف تحسين نوعية الأداء في العمل العربي المشترك.

وحضر المباحثات عن الجانب المصري، رئيس الوزراء عاطف عبيد، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي حسين طنطاوي، ووزير الإعلام صفوت الشريف، ووزير الخارجية أحمد ماهر، ومدير المخابرات العامة عمر سليمان، ورئيس ديوان الرئاسة زكريا عزمي، وأسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك.

ولمتابعة التنسيق بين البلدين، حول المواضيع التي تناولتها المباحثات الأردنية المصرية اليوم، سيقوم وزير الخارجية د. مروان المعشر بزيارة قريبة للقاهرة، للقاء نظيره المصري أحمد ماهر.

وقد توجه جلالة الملك عبد الله الثاني، بعد ظهر اليوم، إلى المملكة المغربية، في زيارة خاصة.

وسيصل جلالته يوم الخميس المقبل إلى دافوس للمشاركة في الملتقى الاقتصادي العالمي، الذي يركز هذا العام على فكرة "الشراكة من أجل الأمن والرخاء". وسيلقي جلالته خطابا في الملتقى الذي يشارك في أعماله أكثر من ألفي شخصية سياسية واقتصادية وإعلامية وأكاديمية.

وتسلط مشاركة جلالته في منتدى دافوس الاقتصادي الضوء على الأردن ومشاريعه التنموية. كما تمنح هذه الزيارة القطاع الخاص الأردني فرصة مهمة للاجتماع مع كبار الاقتصاديين وأرباب الصناعة العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والأدوية والسياحة والسفر والملاحة الجوية وغيرها من الصناعات المحركة للنمو الاقتصادي.