جلالة الملك يضع الكرة في ملعب القطاع الخاص لتحقيق النمو الاقتصادي

عمان
11 كانون الثاني/يناير 2004

طالب جلالة الملك عبدالله الثاني القطاع الخاص الاردني "الديناميكي الشاب" بتولي زمام الامور في تحديد استراتيجيات وخطط كل قطاع من قطاعات تكنولوجيا المعلومات والسياحة والصناعة والرعاية الصحية واعدا جلالته بتكريس لقاءاته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في الثلث الاخير من الشهر الحالي وفي ماليزيا والولايات المتحدة ليضمن حصول هذه القطاعات على الشراكات التي تحتاجها لزيادة انتاجيتها.



وعبر جلالته في كلمة القاها في اليوم الثاني للملتقى الذي يستمر ثلاثة ايام عن اهتمامه باستلام نتائج وتوصيات ملتقى الريادة الاردني الذي نظمته جمعية الرواد الشباب بالتعاون مع وزارة التخطيط وبدعم من الوكالة الامريكية للانماء الدولي وبرنامج امير التابع لها وبرنامج اجادة الذي يموله الاتحاد الاوروبي في الاردن "بهدف تعزيز روح المبادرة والتميز والانتاجية وخلق البيئة المناسبة لترويج الاردن كمجمع للروح الريادية الابداعية في الاعمال."



واضاف جلالته ان الاردن هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي اظهرت اداء اقتصاديا ايجابيا العام الماضي رغم الصراع والقلق السياسي الذي ساد.



وعزا ذلك الى استراتيجيات الاصلاح الشاملة التي تبناها الاردن خلال السنوات القليلة الماضية بهدف حفز النمو الاقتصادي .. الا ان جلالته قال "لا زلنا متراجعين في مجال الاداء الاقتصادي على المستوى الجزئي وهو المستوى الذي يتم فيه انتاج الثروة.. وهكذا فاننا نحتاج الى مهارات قوة العمل ومدخلات نوعية واساليب ادارة جيدة للشركات لضمان تنافسيتنا في انتاج البضائع والخدمات."



واضاف جلالته انه للتعامل مع هذه الحالة فان علينا ان نحافظ على الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي كما ان هناك حاجة لتشجيع نمو الانتاجية على المستويين الجزئي والقطاعي موضحا انه يمكن ضمان ذلك فقط من خلال التعليم والانفتاح والمبادرة والابداع وهي القضايا التي يركز عليها الملتقى.



واكد جلالته بان اجتماعات الملتقى ستساعد هذه القطاعات في رسم هذه الاستراتيجيات وفي تعزيز ثقافة جديدة مبنية على عنصر الريادة في الاعمال.



وكان ملتقى الريادة الاردني قد بدا اعماله يوم امس في فندق الموفنبك في البحر الميت تحت شعار "تنسيق المواهب والاحتفال بالنجاح" وجمع شخصيات عالمية مهتمة في عالم الاعمال والمؤسسات الاكاديمية مع اصحاب المشاريع الاردنيين لتبادل الاراء ووجهات النظر حول مشاريع الاعمال الاردنية.



وقال رئيس جمعية الرواد الشباب ليث القاسم ان ريادة الاعمال وتشجيع الابتكار والابداع في المجتمع الاردني هي الحل للتحديات التي تواجه الاقتصاد الاردني والطريق الى مستقبل مزدهر.



واكد ان جلالة المللك هو الرائد والمحرك الرئيس لبناء الاردن المزدهر فهو يمتلك الرؤية ويقوم بتجميع الموارد والمواهب والطاقات لتحقيقها وخلق التغيير.



وقال ان التعاون بين القطاع الحكومي والهيئات الاكاديمية واصحاب المشاريع هو عنصر رئيس في خلق مناخ حميم في مجال الاعمال مشيرا الى ان الاصلاحات التشريعية والتنظيمية وبرامج الحوافز لتنشيط الاعمال عناصر ضرورية لدعم ريادة الاعمال.



واضاف ان هذا الملتقى هو خطوة اولى على الطريق فنتائجه وتوصياته في مجال تحسين البيئة الابداعية وجذب ابداعات الشباب سيتم مراجعتها في اجتماعات متابعة تعقد العام القادم وربما العام الذي يليه لتقييم التقدم الحاصل في هذا المجال.



وتحدث في الملتقى وزراء اردنيون وخبراء واساتذة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة وكلية بابسون ومدرسة لندن للاعمال بالاضافة الى كبار المسؤولين من ماكنزي وكلارينيث ومشروع اطلس والبنك الدولي وشركات ريادية خاصة.



يذكر ان جمعية الرواد الشباب تاسست عام 1998 كمؤسسة غير ربحية بهدف خلق جيل شاب من اصحاب الاعمال المتميزين. وينتمي اليها حاليا اكثر من مئتي عضو وتقوم بعدة مشاريع استراتيجية وطنية تهدف الى تطوير مجال الاعمال في الاردن.