وصف جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثاته التي اجراها في البيت الابيض امس مع الرئيس الاميركي جورج بوش بانها بناءة.



وقال جلالته في مقابلة تلفزيونية لبرنامج "صباح الخير اميركا" الذي تقدمه المذيعة دايان سويد في محطة "أ. بي. سي." ان كافة وجهات النظر التي تم تبادلها مع الرئيس الاميركي بشأن المسالتين العراقية والفلسطينية كانت بناءة.



واضاف "ان الامر يتطلب المزيد من الجهود للتنسيق فيما بيننا من اجل التوصل الى ما نريده على ارض الواقع."



واكد جلالته مجددا ان لا بديل عن خارطة الطريق التي تتضمن ما الذي يتوجب على العرب والفلسطينيين والاسرائيليين عمله لتحقيق السلام, مشيرا الى ان هناك قضايا ومصاعب على ارض الواقع وان ما يمكن عمله الان هو اتاحة الفرصة امام رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد احمد قريع ليتمكن من التنسيق مع نظيره الاسرائيلي بغية التوصل الى تفاهمات حول مختلف المسائل.



وردا على سؤال حول الخطاب التاريخي الذي القاه جلالته امام مجلس الامة مؤخرا والذي حدد فيه الحاجة لجعل الاردن نموذجا ديمقراطيا قال جلالته "اننا ماضون في عملية الاصلاح ولن نتخذ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ذريعة للحيلولة دون منح الحريات المدنية واجراء اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية."



واضاف "نحن في الاردن لا نبحث عن ذرائع فقد حددنا طريقنا واهدافنا وسنستمر في اجراء الاصلاحات التي نراها ضرورية للمنطقة باسرها."



واعرب جلالته عن تفاؤله حول امكانية التوصل الى تفاهم مشترك بين الشرق والغرب وقال "نحن متفائلون جدا على الدوام فقد كان هناك تفاعل بين الثقافتين الاسلامية والمسيحية طيلة قرون عدة."



واضاف جلالته "ان المتطرفين يريدون صراعا بين الحضارتين ويريدون تشكيك الناس وزرع الكراهية, وتساءل هل سنسمح لقلة من المتطرفين في العالم باكراه الاغلبية وزرع الخوف بينها؟ فالمستقبل للجميع وما كنا لنكافح من اجل السلام لولا ايماننا به، وعلينا ان نظل متفائلين دوما."