جلالة الملك والرئيس الاميركي يجريان مباحثات في البيت الابيض

عمان
04 كانون الأول/ديسمبر 2003

اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض اليوم مباحثات ركزت على دعم عملية السلام في الشرق الاوسط والوضع في العراق اضافة الى العلاقات الثنائية بين الاردن والولايات المتحدة.



واكد جلالته خلال المباحثات ان الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط تستدعي بذل اقصى الجهود والتحاور لحل الامور العالقة ولبعث الامل للشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت الاحتلال الاسرائيلي.



وعرض جلالته للرئيس الاميركي جورج بوش افكارا ومقترحات قدمها رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع للخروج من المأزق الذي تمر به القضية الفلسطينية والتي من شأنها اطلاق مفاوضات السلام مجددا على اساس ما نصت عليه خارطة الطريق.



كما اكد جلالته خلال المباحثات التي حضرها مستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية مروان المعشر ووزير التخطيط والتعاون الدولي باسم عوض الله والسفير الاردني في واشنطن كريم قعوار خطورة الاستمرار في بناء الجدار العازل الذي تنفذه اسرائيل حاليا على عملية السلام وتداعيات ذلك على مستقبل الدولة الفلسطينية واثر ذلك على الاردن ايضا.



الرئيس الامريكي بوش اكد بدوره خلال المباحثات التي حضرها عن الجانب الاميركي مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كونداليزا رايس ومساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج والسفير الاميركي لدى المملكة ادوارد غنيم التزامه بتحقيق رؤيته للسلام في الشرق الاوسط على اساس قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية.



وفيما يتعلق بالملف العراقي اكد جلالة الملك حرص الاردن على الاسراع في نقل السلطة للعراقيين والاستمرار في بذل الجهود الرامية الى وضع دستور جديد والى قيام حكومة عراقية تمثل العراقيين.



وقال جلالته ان امن واستقرار العراق وصون استقلاله ووحدة اراضية امر حيوي بالنسبة للاردن وللمنطقة برمتها.



وشكر جلالة الملك عبدالله الثاني الولايات المتحدة على تقديمها مساعدات اضافية للاردن بقيمة 100 مليون دولار اضافة الى المساعدات التي قدمتها سابقا والتي تبلغ 450 مليون دولار حيث سيصبح مجموع هذه المساعدات للعام 2004 550 مليون دولار منها 350 مليون دولار مساعدات اقتصادية و200 مليون مساعدات عسكرية.



وفي تصريحات للصحفيين في البيت الابيض قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان الامور على الارض ما زالت صعبة معربا جلالته عن امله في ان تساهم مباحثاته مع الرئيس بوش في حل المواضيع العالقة امام استئناف عملية السلام.



وقال جلالته اننا نتطلع الى ان تسفر مناقشاتنا في دفع المزيد من الحوار وفي جلب الامل للفلسطينيين مشيرا الى انه برغم الظروف الصعبة في المنطقة الا اننا لم نفقد الامل بالسلام وان الجميع يعمل من وراء الكواليس للتوصل الى السلام المنشود.



وفي تصريحاته للصحفيين عبر الرئيس الاميركي عن شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني وقال ان قيادة جلالته التي تتميز بالحداثة ورؤيته تساهمان في التوصل للسلام في الشرق الاوسط.



وفي تصريح لوكالة الانباء الاردنية عقب المباحثات قال وزير الخارجية د. مروان المعشر ان جلالة الملك عبدالله الثاني نقل بعض الافكار الفلسطينية التي تساهم في اطلاق عملية السلام وفي معالجة الموضوع الامني في الاراضي الفلسطينية.



واشار المعشر الى ان جلالة الملك شدد خلال المباحثات على خطورة استمرار اسرائيل في بناء الجدار الفاصل وما يعنيه ذلك من تداعيات على مستقبل الدولة الفلسطينية وعلى مفهوم هذه الدولة القابلة للحياة والتداعيات الخطيرة التي سيتاثر بها الاردن جراء بناء هذا الجدار.



وحول الموضوع العراقي قال المعشر ان جلالة الملك شدد على ضرورة استمرار الجهود لتوسيع التمثيل العراقي بحيث يكون هناك حكومة عراقية تمثل العراقيين بجميع قطاعاتهم بحيث يكون هناك ايضا تسريع في عملية انتقال السيادة للعراقيين وانسحاب سريع لقوات الاحتلال من العراق.




وبين المعشر ان اللقاء تطرق ايضا الى بعض المواضيع الثنائية واشار الى ان الرئيس الامريكي اثنى على الجهود التي يبذلها الاردن في مجال الاصلاح السياسي والاقتصادي.



وقال اننا تحدثنا عن برنامج الحكومة المستقبلي في المجالات الاقتصادية ومساهمة الولايات المتحدة في دعم مثل هذه الجهود.



على صعيد اخر التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في البيت الابيض مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندليزا رايس.



واستعرض جلالته خلال اللقاء الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير عددا من القضايا الثنائية اضافة الى الوضع في العراق وفلسطين.